دعت منظمة العفو الدولية، العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى ضمان الإفراج عن المسؤول السابق عن العلاقات بين المملكة وحركة “حماس” الدكتور الفلسطيني محمد الخضري، ونجله الدكتور هاني، “فورا من دون قيد أو شرط”، بحسب تعبيرها.
وقالت العفو الدولية إن الخضري، البالغ من العمر81 عاما ونجله “معتقلان منذ أكثر من عام في السعودية”، مشيرة إلى أنه من المقرر حضورهما اليوم الإثنين جلسة المحاكمة أمام المحكمة الجزائية المتخصصة، التي تختص بقضايا مكافحة الإرهاب.
وأضافت: “خلال فترة الاعتقال تعرض الدكتور محمد الخضري وابنه هاني الخضري لانتهاكات جسيمة لحقوقهما الإنسانية، بما في ذلك الإخفاء القسري والاعتقال التعسفي والاحتجاز بمعزلٍ عن العالم الخارجي داخل الحبس الانفرادي، كما لم يحظ الرجلان بأي تمثيل قانوني منذ اعتقالهما”.
وكانت حركة حماس قد أعلنت في سبتمبر/ أيلول عام 2019 أن جهاز مباحث أمن الدولة السعودي اعتقل الخضري ونجله “بدون أي مبرر” في 4 أبريل/ نيسان 2019. وقالت إن اعتقالهما جاء “ضمن حملة طالت العديد من أبناء الشعب الفلسطيني المقيمين في السعودية”.
وأشارت حماس إلى أن الخضري مقيم في جدة منذ نحو 3 عقود، وكان مسؤولاً عن إدارة العلاقة مع المملكة العربية السعودية على مدى عقدين من الزمان، كما تقلّد مواقع قيادية عليا في الحركة. وأضافت أنه يبلغ من العمر 81 عاما ويعاني من “مرض عضال”.
وأكدت العفو الدولية، في تقرير لها، أن حالة الخضري تتطلب عناية طبية فائقة، مشيرة إلى أنه “يحتاج علاجا للسرطان”، وإلى أنه خضع لعملية جراحية قبل اعتقاله بأسبوعين، مشددة على أن “ثمة ما يبعث القلق البالغ حيال حالته الصحية”، خاصة في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد.
وقالت العفو الدولية إن الخضري مثل مع نجله في 8 مارس/ آذار الماضي أمام المحكمة الجزائية المتخصصة، في إطار محاكمة جماعية لـ68 شخصا، وأضافت أنه يواجه اتهامات بـ”الانضمام إلى كيان إرهابي” و”إنشاء مؤسسات داخل المملكة لتمويل حماس”، مشيرة إلى أنه استقال من منصبه كممثل لحماس في السعودية منذ 10 أعوام.