نجحت السيدات المصريات في شغل العديد من المناصب سواء الحكومية أو بمنظمات المجتمع المدني أو حتى القطاع الخاص، ووصلن إلى شغل 8 حقائب وزارية في الحكومة المصرية، لأول مرة في تاريخهن، لكن آخر هذه النجاحات لسيدة مصرية هي وفاء بسيم، والتي انطلقت بقطار “السيدة الأولى” في عدد كبير من المناصب حتى وصلت إلى عضوية إحدى لجان الأمم المتحدة.
تحكي السفيرة وفاء بسيم عن قصة قطار “السيدة الأولى” في العديد من المناصب، قائلة: “منذ بداية مسيرتي المهنية، نجحت في أن اشغل عددا من المناصب التي لم تشغلها أي سيدة مصرية من قبل، بداية من أول سيدة تعمل بمدير مكتب وزير الخارجية المصري، ثم أول سيدة تشغل منصب سفير في رومانيا وهي البلد العزيز على مصر، وأخيراً أصبحت أول سيدة مصرية تشغل عضوية اللجنة الخاصة بمتابعة تنفيذ والتزام الدول بالعهد الدولي في الحقوق المدنية والسياسية فى إطار لجنة حقوق الانسان المنشأة من قبل الأمم المتحدة”.
وحول طبيعة اللجنة التي شغلت عضويتها، تقول “بسيم” في تصريحات خاصة لـCNN بالعربية إن لجنة متابعة تنفيذ والتزام الدول بالعهد الدولي في الحقوق المدنية والسياسية تضم 18 عضو من مختلف الدول، وتعني بدراسة مدى التزام الدول بالحقوق المدنية والسياسية لمواطنيها، وكذلك الشكاوى التي ترد إليها في هذا الشأن، علاوة على كيفية تقديم الدعم الدولي من قبل الأمم المتحدة ومفوضية حقوق الإنسان للدول التي ترغب في دفع قيم حقوق الإنسان لديها”.
وأضافت: “مصر من أوائل الدول الموقعة على هذا العهد، كذلك كانت من أوائل الموقعين على ميثاق الأمم المتحدة منذ 75 عام، وهو ما يعد إثبات وترسيخ واهتمام شديد بأن تتواجد مصر في أهم المحافل الدولية، وهو ما يعكس مكانتها وثقلها لأن من فاز في الانتخابات هي مصر وليس فقط على المستوى الشخصي المرشحة المصرية”.
وحول المنافسة للفوز بعضوية لجنة حقوق الإنسان، قالت “بسيم”، خضت المنافسة أمام مرشحين من 17 دولة للفوز على 9 مقاعد انتخابية، وجرت الانتخابات على جولتين شارك في الأول 170 دولة، وانخفض عدد الدول المصوتة في الجولة الثانية إلى 150 دولة، وحصلت مصر منهم على 87 صوتا.
اختتمت السفيرة وفاء بسيم، تصريحاتها، قائلة: “أهدي هذا الفوز للمرآة المصرية بصفة خاصة ومصر كلها بصفة عامة والتي علمتنا وأعطتنا الفرص والأسلحة والإمكانيات التي تساعدنا على تبوأ مناصب تليق بهذا البلد العريق”.