قالت 3 مصادر ، إن الاستخبارات الأمريكية تعتقد أن الصين تدرس إرسال طائرات بدون طيار (مسيرات) وذخيرة إلى روسيا لاستخدامها في الحرب على أوكرانيا.
وأضاف المصادر أنه “لا يبدو أن بكين اتخذت قرارا نهائيا بعد”، لكن المفاوضات بين موسكو وبكين حول ثمن ونوعية المعدات “مستمرة”.
وتابعت المصادر أن روسيا طلبت مرارا وتكرارا، منذ غزو أوكرانيا، طائرات بدون طيار وذخيرة من الصين، وكانت القيادة الصينية تبحث خلال الأشهر الماضية ما إذا كانت سترسل تلك المعدات أم لا.
وجمع المسؤولون الأمريكيون معلومات في الأسابيع الأخيرة تشير إلى أن الصين تميل نحو توفير المعدات، وفقا للمصادر.
وقال مسؤولون أمريكيون إن الولايات المتحدة وحلفاؤها بدأوا، الأسبوع الماضي، في التحذير علنا من الدعم العسكري الصيني المحتمل لروسيا في محاولة لردع بكين حتى لا تصبح منبوذة دوليا.
وذكرت المصادر أن توفير الطائرات بدون طيار والذخيرة، التي من المرجح أن تكون للأسلحة الصغيرة بدلا من المدفعية، من شأنه أن يمثل تصعيدا كبيرا في دعم الصين لروسيا، والذي اقتصر حتى الآن إلى حد كبير على الشركات الصينية التي تقدم معدات مثل الخوذات والسترات الواقية من الرصاص وكذلك صور الأقمار الصناعية.
ورفض مجلس الأمن القومي الأمريكي ووزارة الخارجية الأمريكية ، وطلبت الشبكة من السفارتين الصينية والروسية في واشنطن التعليق.
وكانت مجلة دير شبيغل الألمانية أول من أورد أن الصين قد تزود روسيا بطائرات بدون طيار.
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وينبين، عند سؤاله، الجمعة، عن احتمالية بيع معدات فتاكة لروسيا بأنه “لطالما اتبعت الصين نهجا مسؤولا تجاه الصادرات العسكرية ولا تقدم أي مبيعات أسلحة لمناطق النزاع أو المتحاربون”.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، رد وزير الخارجية الصيني وانغ يي على مزاعم الولايات المتحدة قائلا إن موقف الصين من أوكرانيا “يمكن ببساطة وصفه بأنه يعزز محادثات السلام”.
كما أصدرت الصين، في وقت سابق من الجمعة، “وثيقة موقف” تدعو إلى استئناف “محادثات السلام” بشأن الحرب الأوكرانية، والتي لا يزال المسؤولون الأمريكيون يشككون فيها بشدة.
وزار وانغ يي روسيا هذا الأسبوع، ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الصيني شي جينبينغ بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو في الأشهر المقبلة.
لماذا قد يكون الحصول على مسيرات من الصين مهما بالنسبة لروسيا؟
كانت روسيا اشترت مئات الطائرات بدون طيار من إيران في الأشهر الأخيرة، لكنها تستهلكها سريعا خلال شن هجمات على البنية التحتية الأوكرانية والمناطق المدنية، كما أن الذخيرة لدى المقاتلين الروس تنفد لدرجة أن يفغيني بريغوزين، رئيس مجموعة المرتزقة الروسية “فاغنر” نشر، هذا الأسبوع، صورا لعشرات القتلى من مقاتلي “فاغنر”، وألقى باللوم علنًا على وزارة الدفاع الروسية لعجزها عن تزويدهم بالذخيرة الكافية.