سيكون خطاب الرئيس بايدن من العاصمة البولندية، وارسو، الثلاثاء، بمثابة “بيان تأكيد على القيم” وليس دحضًا مباشرًا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي ألقى خطابه في موسكو بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لغزو أوكرانيا.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان: “لم نرتب الخطاب ليشكل مواجهة (بين بايدن وبوتين)”، وتابع: “هذه ليست منافسة في البلاغة مع أي شخص آخر”.
وأكد سوليفان أن خطاب بايدن سيكون أكبر من مجرد رد على كلمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي: “كلمة الرئيس اليوم… ستكون حول أمر أكبر، وقد اخترنا هذا الوقت، وهذا التاريخ، ليس لأن بوتين كان يتحدث اليوم”، حسب قوله.
ومن المقرر أن يتحدث الرئيس الأمريكي في وقت لاحق الثلاثاء، من القصر الملكي في وارسو، ولم يتحدث سوليفان عما إذا كان بايدن قد شاهد خطاب بوتين.
وأضاف سوليفان: “هناك نوع من السخافة في فكرة أن روسيا كانت تتعرض لشكل من أشكال التهديد العسكري من أوكرانيا أو أي جهة أخرى”، وأردف: “وهذه حجة طرحها الرئيس لبعض الوقت وسيوضح هذه النقطة بشكل مباشر جدًا في خطابه الليلة، ليس لدحض لخطاب بوتين اليوم، ولكن بدلاً من ذلك لإبطال الحجة التي كانت روسيا تطرحها منذ بعض الوقت”.
وقدم سوليفان عرضًا تمهيديًا لتفاصيل يوم بايدن في وارسو، حيث من المقرر أن يلتقي بالرئيس البولندي أندريه دودا قبل إلقاء خطاب في ذكرى مرور عام على الغزو الروسي لأوكرانيا.
وأشار سوليفان إلى أن بايدن ودودا وفريقيهما سيتحدثان عن “مواصلة العمل في هذا التحالف الأكبر بين الدول التي تسعى لدعم أوكرانيا عسكريا واقتصاديا وإنسانيا وغيرها من طرق الدعم”.
وأشاد مستشار الأمن القومي الأمريكي باستقبال بولندا غير المسبوق للاجئين الأوكرانيين وموقعها “كمركز لوجستي مهم للمساعدة العسكرية المتجهة إلى أوكرانيا”، ولفت إلى أن الرئيسين سيناقشان، على نطاق أوسع، موقف الناتو والتزام الولايات المتحدة بـ”الدفاع عن حلفاء الجناح الشرقي”.
وفي الوقت الذي سيلقي فيه بايدن كلمة بمناسبة ذكرى مرور عام على الحرب الروسية غير المبررة في وقت لاحق من هذا المساء بالتوقيت المحلي، قال سوليفان إن الرئيس سيضع الحرب في “سياق أكبر”.
وأضاف سوليفان قائلا: “هذا السياق سيذكر الناس بالمكان الذي كنا فيه عشية هذه الحرب قبل عام، عندما كانت هناك أسئلة أساسية تُطرح، عن النظام الدولي، تُسأل من الولايات المتحدة، تُسأل من حلف الناتو، وبعد عام واحد، يعتقد أننا قد أجبنا على تلك الأسئلة حول وحدتنا وعزمنا، وحول التزامنا بالمبادئ الأساسية، وحول استعدادنا للتصعيد”، حسب قوله.