أبلغت وزارة الخارجية الأمريكية الكونغرس، الخميس، بعزم إدارة ترامب بيع 18 طائرة مُسيرة مُسلحة من طراز MQ-9B إلى الإمارات العربية المتحدة مقابل 2.9 مليار دولار، حسبما قال أحد مساعدي الكونغرس الجمعة.
كما أبلغت الخارجية الأمريكية الكونغرس أن الإدارة تعتزم بيع ما يقرب من 10 مليارات دولار من الذخائر، بما في ذلك الذخائر المُوجهة بدقة، وما يسمى بالقنابل غير المُوجهة، وصواريخ جو – جو، وصواريخ جو – أرض، بحسب مساعد الكونغرس الذي تحدث دون الكشف عن هويته لمناقشة تفاصيل مبيعات الأسلحة المقصودة.
يأتي ذلك بعد أسبوع من إصدار إدارة الرئيس دونالد ترامب إخطارًا غير رسمي للكونغرس بشأن بيع 50 طائرة إف -35 إلى الدولة الخليجية الغنية بالنفط. وتقدر قيمة هذه الصفقة بنحو 10 مليارات دولار، وفقًا لاثنين من مساعدي الكونغرس الديمقراطيين.
وبحسب ما ورد، تم وضع بيع الطائرات المقاتلة المتقدمة إلى الإمارات على المسار السريع من قبل إدارة ترامب، حيث عملت على إقامة علاقات دبلوماسية بين الإمارات وإسرائيل. ومن المحتمل إضفاء الطابع الرسمي على هذا البيع في الأشهر القليلة المقبلة.
ولم تعلق الخارجية الأمريكية على الإخطار المُقدم إلى الكونغرس بشأن بيع الطائرات من دون طيار. وقال مسؤول في الوزارة يوم الجمعة: “كسياسة عامة، لا تؤكد الوزارة أو تعلق علنًا على مبيعات الدفاع أو عمليات النقل المقترحة حتى يتم إخطار الكونغرس رسميًا بها”.
وتعد عملية الإخطار غير الرسمية ممارسة شائعة تحصل فيها لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب ولجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ على توجيهات بشأن المبيعات المُخطط لها، مما يسمح لقيادة اللجنة بإثارة المخاوف أو إعطاء ملاحظاتهم أو حجز جلسات للمناقشة.
وتعليقًا على المبيعات المُعتزمة لطائرة إف – 35 إلى الإمارات العربية المتحدة، قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب إليوت إنجل، إن هذه الخطوة تتطلب “دراسة متأنية”.
وقال النائب الديمقراطي عن نيويورك الأسبوع الماضي: “هذه التكنولوجيا ستغير بشكل كبير التوازن العسكري في الخليج وتؤثر على التفوق العسكري لإسرائيل..
وأضاف رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي إن طائرة إف – 35 تتميز بقدرات قتالية متقدمة وتكنولوجيا استشعار فريدة تمكنها من تغيير قواعد اللعبة.
واعتبر إليوت إنجل أن “تصدير هذه الطائرة يتطلب دراسة متأنية للغاية، ويجب على الكونغرس تحليل جميع تداعيات ذلك، التعجيل بهذه المبيعات ليس في مصلحة أي شخص”، حسب قوله.
وبموجب سياسة الولايات المتحدة، فإنها تلتزم بالحفاظ على “التفوق العسكري النوعي” لإسرائيل في المنطقة.
والتقى وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، عدة مرات مع نظيره الإسرائيلي بيني غانتس، في الأسابيع الأخيرة وكرر التزام الولايات المتحدة تجاه نظام إدارة الجودة في إسرائيل.
وقال غانتس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان مشترك، قبل أسبوعين إنهما “متفقان على أنه بما أن الولايات المتحدة تعمل على تطوير القدرات العسكرية لإسرائيل وتحافظ على التفوق العسكري النوعي لإسرائيل، فإن إسرائيل لن تعارض بيع هذه الأنظمة إلى الإمارات”. في إشارة واضحة إلى المبيعات المحتملة لطائرات F-35.