اتهم رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، الاتحاد الأوروبي بالفشل في التفاوض بجدية على إبرام اتفاق تجاري بعد خروج بلاده من الاتحاد الأوروبي، مُضيفًا أن حكومته ستستعد الآن لعلاقة على غرار أستراليا مع الكتلة.
وقال جونسون، في بيان تليفزيوني، الجمعة: “بما أن لدينا عشرة أسابيع فقط حتى نهاية الفترة الانتقالية في الأول من يناير كانون الثاني، يتعين علي إصدار حكم بشأن النتيجة المحتملة وإعدادنا جميعًا”.
وأضاف جونسون: “بالنظر إلى أنهم رفضوا التفاوض بجدية خلال الأشهر القليلة الماضية… فقد خلصت إلى أنه يجب علينا الاستعداد ليوم 1 يناير كانون الثاني بترتيبات أشبه بترتيبات أستراليا القائمة على مبادئ بسيطة للتجارة الحرة العالمية”.
ولا يوجد لدى أستراليا اتفاق تجاري شامل مع الاتحاد الأوروبي، على الرغم من أن الجانبين يتفاوضان بشأن اتفاق. وحاليًا، يتم هامش كبير من التجارة بينهما بموجب شروط منظمة التجارة العالمية.
وأصرَ جونسون على أن بلاده “ستزدهر بقوة” في ظل علاقة تجارية على غرار أستراليا مع الاتحاد الأوروبي.
ويتفاوض الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة على اتفاق تجاري يدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من 1 يناير كانون الثاني- عندما تنتهي الفترة الانتقالية لبريكست – لكنهما فشلا حتى الآن في التوصل إلى اتفاق.
وقال جونسون: “بقدر ما أستطيع أن أرى، لقد تخلى (الاتحاد الأوروبي) عن فكرة صفقة التجارة الحرة”، مُعتبرًا أنه “لا يبدو أن هناك أي تقدم قادم من بروكسل”.
وأشار جونسون إلى أن بريطانيا طلبت مرارًا إقامة علاقة تجارية على غرار تلك القائمة بين كندا والاتحاد الأوروبي، ولكن تم رفض ذلك.
وتابع: “بقلوب مطمئنة وثقة تامة، سنستعد لاحتضان البديل (أي الترتيب على غرار أستراليا) وسنزدهر بقوة كدولة مستقلة للتجارة الحرة، نتحكم في حدودنا ومصائد الأسماك، ونضع قوانيننا الخاصة”.
وفي وقت لاحق، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إن المفاوضات مستمرة مع لندن من أجل اتفاق التجارة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وقالت فون دير لاين، في حسابها عبر تويتر، عقب بيان لرئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون: “يواصل الاتحاد الأوروبي العمل من أجل صفقة، ولكن ليس بأي ثمن”.
وأشارت إلى أنه “كما هو مخطط، سيذهب فريق التفاوض لدينا إلى لندن الأسبوع المقبل لتكثيف هذه المفاوضات”.