أدانت وزارة الخارجية الأردنية، ورئاسة السلطة الوطنية الفلسطينية، الثلاثاء، قيام حسابات رسمية إسرائيلية بنشر “خرائط للمنطقة تشمل أجزاء من الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومن الأردن ولبنان وسوريا” وتزعم أنها “تاريخية لإسرائيل”،  كما ندد الجانبان بالدعوات لضم الضفة الغربية وإقامة مستوطنات بغزة.

وقالت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية في بيان، الثلاثاء، إن “الأردن يدين بأشد العبارات، ما نشرته الحسابات الرسمية الإسرائيلية على منصات التواصل الاجتماعي لخرائط للمنطقة، تزعم أنها تاريخية لإسرائيل. وتشمل الخرائط أجزاء من الأراضي الفلسطينية المحتلة والأردن ولبنان وسوريا، بالتزامن مع تصريحات (عنصرية) لوزير المالية الإسرائيلي، يدعو فيها لضم الضفة الغربية، وإنشاء مستوطنات في قطاع غزة”، حسبما ذكرت وكالة الأردنية “بترا”.

وأكد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية، السفير سفيان القضاة، “رفض المملكة المطلق لهذه السياسات والتصريحات التحريضية والتي تستهدف إنكار حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو/ حزيران 1967 وعاصمتها القدس المحتلة”، مشدداً على أنّ “هذه الأفعال لا تنال من الأردن ولا تنتقص من الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني”.

كما أكد المتحدث باسم الخارجية الأردنية “على أن هذه الادعاءات والأوهام التي يتبناها (المتطرفون) في الحكومة الإسرائيلية ويروجون لها، والتي تشجع على استمرار دوامات العنف والصراع، تشكل خرقاً صارخاً للأعراف والقوانين الدولية، ما يستوجب موقفاً دولياً واضحاً بإدانتها والتحذير من عواقبها الوخيمة على أمن المنطقة واستقرارها”، طبقا لـ”بترا”.

وطالب المتحدث باسم الخارجية الأردنية، الحكومة الإسرائيلية بوقف هذه “التصرفات التحريضية فوراً”، ووقف “التصريحات المستفزة التي يدلي بها مسؤولون إسرائيليون، والتي لا مكان لها إلا في أذهان المتطرفين، والتي تسهم في تأجيج الصراعات وتعد تهديداً للأمن والسلم الدوليين”، حسب قوله.

ومن جانبه، قال الناطق الرسمي باسم رئاسة السلطة الوطنية الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن “نشر حسابات رسمية تابعة للسلطات الإسرائيلية خرائط للمنطقة تشمل الأراضي الفلسطينية والعربية، ونشر (تصريحات عنصرية) تدعو فيها إلى ضم الضفة الغربية وإنشاء مستوطنات في قطاع غزة، هي دعوات مدانة ومرفوضة، وتشكل خرقاً فاضحاً لجميع قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي”، حسبما نقلت عنه وكالة “وفا” الفلسطينية للأنباء في بيان.

وأضاف أبو ردينة في البيان، أن “هذه السياسات الإسرائيلية المتطرفة هي التي أشعلت المنطقة، وأدت إلى الحروب التي نشهدها حالياً، لذلك، فإن الأولوية الآن للوقف الفوري لإطلاق النار حسب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2735، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، وأن تتسلم (السلطة الفلسطينية) مسؤولياتها كاملة في القطاع، كمقدمة لتطبيق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية لتحقيق السلام والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم”.

وطالب نبيل أبو ردينة “الإدارة الأمريكية القادمة، بالعمل على وقف جميع السياسات والأفعال والإجراءات الإسرائيلية التي لا تخدم الأمن والسلام في المنطقة”.