وكالة قدرة الإخبارية قدره نيوز
وجد تحليل أجري لأوامر الإخلاء التي يصدرها الجيش الإسرائيلي لسكان أحياء بالضاحية الجنوبية بالعاصمة اللبنانية، بيروت، وجود ما لا يقل عن 7 مستشفيات في تلك الأحياء، بما في ذلك مستشفى الرسول الأعظم ومستشفى القديسة تيريز.
وتبلغ مساحة المناطق غير الآمنة، وهي مجموعة من الأحياء السكنية التي تضم أيضًا مقرات لحزب الله، ما يقرب من 9 كيلومترات مربعة (3.4 ميل مربع).
وحلل ما مجموعه 39 أمرا بالإخلاء حتى ليلة 6 أكتوبر/ تشرين الأول، والتي تم إصدارها يوميا تقريبا منذ 27 سبتمبر/ أيلول من قبل المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي عبر منصة إكس (تويتر سابقا).
وعادة، تحذر المنشورات السكان من إخلاء المباني المحددة المقرر استهدافها “على الفور” والفرار إلى مناطق تقع خارج دائرة نصف قطرها 500 متر من الهدف.
وتُظهر صور الأقمار الصناعية المضمنة في المنشورات المباني المستهدفة مميزة باللون الأحمر.
وعلى مدى الأيام العشرة الماضية، سبقت مثل هذه التحذيرات الغارات الجوية، وأحياناً ببضع دقائق فقط.
وفي حالات أخرى، ولا سيما ضربتين داخل حدود مدينة بيروت لأول مرة منذ حرب عام 2006، لم تصدر مثل هذه التحذيرات.
وطلب من الجيش الإسرائيلي التعليق على هذا الأمر في ذلك الوقت ولم تتلق ردا.
وتحقق من مواقع 39 مبنى حددها الجيش الإسرائيلي على أنها قريبة من أهداف حزب الله حتى ليلة 6 أكتوبر، وقاست دائرة نصف قطرها 500 متر حول كل مبنى لحساب المساحة الإجمالية التي أمر المدنيون بإخلائها.
ويصل مجموع المساحة إلى 8.9 كيلومتر مربع (3.4 ميل مربع) من الضواحي الجنوبية للمدينة.
وكانت المنطقة الشرقية من الضاحية مركز الغارات الجوية، حيث ضرب بعضها بالقرب من المطار العام الوحيد في لبنان.
ولم يقدم الجيش الإسرائيلي بعد إرشادات للسكان بشأن موعد عودتهم إلى المناطق المتضررة.
كما وجد أن الرسوم البيانية التوضيحية التي شاركها الجيش الإسرائيلي في وقت مبكر إلى جانب أوامر الإخلاء كانت غير دقيقة في بعض الحالات.
ويبدو أن الرسوم البيانية توضح المنطقة التي يبلغ عرضها 500 متر حول المباني المستهدفة والتي يجب على السكان إخلائها من أجل سلامتهم، حيث تظهر دائرة حمراء حول المبنى المميز، وخط منقط مكتوب عليه “500 متر” باللغة العربية.
وفي الواقع، لم يتجاوز نصف قطر المناطق العازلة المميزة في تلك الحالات حوالي 100 متر.
وكانت هذه هي الحال بالنسبة لـ6 أوامر إخلاء منفصلة قبل أن يتوقف الجيش الإسرائيلي عن تضمين الرسوم التوضيحية للمناطق المحظورة في رسوماته.
