أعربت الإمارات، الأحد، عن إدانتها الشديدة “للاعتداء الغاشم الذي استهدف مقر رئيس بعثة الإمارات في الخرطوم، من خلال طائرة تابعة للجيش السوداني”.
وقالت وزارة الخارجية الإماراتية، في بيان، إن “الاعتداء أدى إلى وقوع أضرار جسيمة في المبنى”، مطالبة الجيش بـ”تحمل المسؤولية كاملة عن هذا العمل الجبان”، وفقا لوكالة الأنباء الإماراتية (وام).
وأضافت وزارة الخارجية أنها “ستقدم مذكرة احتجاج لكل من جامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، على هذا الاعتداء من قبل القوات المسلحة السودانية الذي يمثل انتهاكا صارخا للمبدأ الأساسي المتمثل في حرمة المباني الدبلوماسية”.
وشددت على “أهمية حماية المباني الدبلوماسية ومقرات منتسبي السفارات حسب الأعراف والمواثيق التي تحكم وتنظم العمل الدبلوماسي”.
وأعربت الوزارة عن “استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القانون الدولي”، وفقا للبيان.
يذكر أن سجال كلامي وقع بين مندوب الإمارات، محمد أبو شهاب ونظيره السوداني، الحارث إدريس، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول الأوضاع في السودان، خلال يونيو/ حزيران.
وحدث السجال عندما اتهم مندوب السودان دولة الإمارات بدعم “مليشيات الدعم السريع”، وذكر أن الخرطوم لديها “أدلة على ذلك”.
وفي المقابل، قال مندوب الإمارات إن هذه “اتهامات زائفة” ضد بلاده “لتشتيت الانتباه عن الانتهاكات الخطيرة التي تحدث على الأرض، لن يكون هناك نصر أو تسوية عسكرية للنزاع في السودان وإن طاولة المفاوضات هي السبيل الوحيد للتسوية”.