تمتاز محافظة الأحساء السعودية بتربتها الغنيّة ومياهها الوفيرة، التي ساعدت على نمو أنواع مميزة من الليمون، وأبرزها “اللومي الحسّاوي”.
ماذا تعرف عنه؟
يتمتع بنكهة مميزة تجمع بين الحموضة، والمرارة الخفيفة، والرائحة العطرية النفّاذة.
في أواخر فصل الصيف وبداية فصل الخريف، تستعد الكثير من الأسر السعودية لقطف ثمار “اللومي الحسّاوي” الذي يعود بفوائد رائعة على جسم الإنسان.
وأوضحت وكالة الأنباء السعودية “واس” أن “اللومي الحسّاوي” يُعتبر مصدرًا غنيًا بفيتامينات عديدة، من بينها المغنيسيوم والبوتاسيوم. ويحتوي أيضًا على فيتامين (سي)، الذي يُساعد بشكل كبير على تحسين امتصاص الحديد في الجسم.
ويقوم المزارعون الأحسائيون عادة في تشميس الليمون، وتعتيقه، ووضعه في إناء، أو كما يُعرف بـ”البرطمان”، من أجل استخدامه في الطبخ وتحضير مختلف المشروبات التقليدية.
ويمكن أيضًا طحن “اللومي الحساوي” ليصبح مسحوقًا يرشّه بعض الأشخاص فوق الأطباق للحصول على طعم حامض، أو حتى تتبيل الأسماك واللحوم.
وكان المصور السعودي، حسين علي العبد اللطيف، محظوظًا في رصد لقطات خاصة وعفوية للمزارعين من قلب واحة الأحساء.
وقال في مقابلة “الصور تحكي عن قصة كنز من تراث الأحساء، يجمع في طيّاته حكايات الأرض والشمس، لينثر على الأطباق نكهة غير منسيّة، ويُجسّد أصالة تنبض بالتاريخ ما بين المزارع الأحسائي وشجرة الحياة”.
ويُساعد “اللومي الحسّاوي” في تحسين عملية الهضم، وتنظيم ضغط الدم، وتعزيز صحة القلب، والتقليل من تراكم الغازات، وفقًا للعبد اللطيف. ويُعتبر أيضًا مصدرًا طبيعيًا لمُضادّات الأكسدة والالتهاب.
موسم الحصاد
بشكل سنوي، يجني مزارعو الأحساء خلال موسم الصيف أكثر من 100 ألف شجرة ليمون مثمرة تنتشر على مساحة تتجاوز 250 ألف هكتار، بحسب ما نقلتع وكالة “واس”.
ويبلغ متوسط إنتاج الشجرة الواحدة خلال الموسم من 25 إلى 35 كيلوغرامًا من “اللومي الحسّاوي”، والذي يُعرف أيضًا بـ”الليمون القطيفي” و”البن زهيري”.
وحازت أعمال العبد اللطيف، وهو يُمارس التصوير بشكل احترافي منذ عام 2010، على إعجاب العديد من متابعيه عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأكدّ: “تُعدّ شجرة اللومي الحساوي أكثر شجرة مهمة في الأحساء بعد النخيل.. ومن خلال تصويرها، نحن نُسلّط الضوء على الموروث الثقافي للمنطقة، ونُروّج للأكلات الشعبية”.