سادت مشاهد فوضوية في وقت مبكر من صباح السبت، في أحد المباني بمنطقة دير البلح وسط قطاع غ-زة، بعد وقوع انفجارين كبيرين، بحسب مقطع فيديو وشهادات السكان، الذين قالوا إن المبنى تعرض لضربات جوية.
وأضاف السكان أنه يُعتقد أن نحو 150 شخصا كانوا يحتمون بالمبنى. وقد نزح البعض من مناطق في شمال قطاع غ-زة.
وأظهر الفيديو أشخاصا يزيلون الأنقاض في جهد محموم للبحث عن أشخاص قد يكونون محاصرين. ويمكن رؤية آخرين ينتظرون في مكان قريب، وبعضهم يبكي.
وبحسب مستشفى شهداء الأقصى، قُتل 8 أشخاص على الأقل وأُصيب العشرات.
وقال رجل إنه وصل إلى هناك بعد نزوحه من مخيم الشاطئ للاجئين في مدينة غ-زة، وإنه كان مع شقيقه عندما سمع الضربات.
وأضاف الرجل: “سقط علينا المنزل الذي كان بجانبنا. لا أعرف كيف تمكنت من الخروج من تحت الأنقاض. كنت أفكر في الطعام الذي سأحضره لأطفالي اليوم. من فضلكم، يا شعوب العالم، كفى! هذه ليست حياة، نحن بشر”.
وقالت امرأة في موقع الحادث إن الفقراء يدفعون ثمن الصراع.
وأضافت: “الناس هم الذين يتحملون العبء الأكبر، ولا توجد مساعدات على الإطلاق”.
وأردفت المرأة قائلة: “لا نعرف لمن تذهب المساعدات. الجياع أوقفوا القوافل لسرقتها، لأنهم جوعى. ومع ذلك، أقاموا الحواجز، وأخذوا الطعام من الناس. ماذا يجب على الناس أن يفعلوا، أين يذهبون؟”.
وشهدت دير البلح عدة غارات جوية منذ انتهاء الهدنة مع ح-م-اس، قبل أكثر من أسبوع.