رئيس تيار الحكمة: العراق سباق بدعم فلسطين مرجعياً وحكومياً وشعبياً
اليوم-الاثنين-6-نوفمبر2023
بغداد-وكالة قدرة الإخبارية
أشاد زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم، اليوم الاحد، بموقف العراق السباق بدعم فلسطين مرجعياً وحكومياً ودبلوماسياً وشعبياً وإعلامياً.
وأكد الحكيم خلال اللقاء “أهمية هذه المؤتمرات في التواصل والتشاور ومراجعة المواقف وتحديد الأولويات خاصة وأن المؤتمر جاء في ظرف استثنائي عطفا على الأحداث التي تشهدها المنطقة وبعض المساحات في العراق ومدى تأثره بها”.
وبين الحكيم أن “أزمة غزة لايمكن اختزالها بما جرى بعد السابع من أكتوبر، إنما هي نتيجة لمرحلة زمنية صعبة على الفلسطينيين تمتد لسبعة عقود من الزمن” مؤكدا أن “العالم يعيش اهتزازا قيميا حيث يُحاصْر أكثر من مليونين وثلاثمائة ألف نسمة بلا ماء أو طعام أو دواء أو كهرباء أو وقود وتحت قصف همجي مروع” مبينا أن “سكوت العالم يتبع لإزدواجية المعايير في التعامل مع حرية التعبير وحقوق الإنسان وحقوق الشعوب في التعبير عن نفسها”.
وأشاد “بموقف العراق السباق في دعم القضية الفلسطينية مرجعيا وحكوميا ودبلوماسيا وشعبيا و إعلاميا” مشددا على أن “قرار السلم والحرب من صلاحيات مجلس النواب العراقي وهي صلاحية حصرية نص عليها الدستور وكفلها للمؤسسة التشريعية”.
ودعا أيضاً إلى “النظر لبعض التحولات في أفريقيا والانفتاح عليها، حيث إن أفريقيا وتمثيلنا الدبلوماسي فيها يدفعنا إلى ترتيب الأولويات من جديد” مبينا أن “التحدي الحالي إقتصادي ومناخي حيث غادر العراق تحدي الأمن والسياسة” مشيراً إلى أن “الاستقرار السياسي يجلب الاستقرار الأمني والاجتماعي والفرص الاقتصادية الواعدة، وجددنا وصفنا لإئتلاف إدارة الدولة باعتباره ائتلافا حاكما عابرا للمكونات”.
وشدد على “تسويق نجاحات العراق وتفكيك الانطباعات السلبية عنه وتسويق الصور الإيجابية، فالسفارات مرآة العراق التي تعكس صورته للعالم.
وأشار الحكيم إلى أولويات الدبلوماسية في هذه المرحلة وأهمها، معالجة الانطباعات السلبية الراسخة عن العراق في ذهنية دول المنطقة والعالم والانفتاح على الجميع بما يخدم مصالح العراق واستثمار النظرة الإيجابية في هذه المرحلة تجاهه”.
ودعا الى “إعتماد الأولوية الاقتصادية للعراق في التحرك الدبلوماسي والضغط لخلق شراكات اقتصادية للعراق وتشجيع الشركات على فتح مكاتب لها فيه وعدم الاكتفاء بالمكاتب الإقليمية، وإعتماد العقيدة الدبلوماسية والانطلاق من الهوية الوطنية الجامعة في التعاطي مع دول المنطقة والعالم واستثمار الرؤية الموحدة للموقف السياسي على خلاف ما كان عليه سابقا”.
ونبه الحكيم الى “تسويق العراق كبلد سياحي يمتلك مقومات سياحية كبيرة طبيعية وأثرية ودينية تحاكي كل أمزجة العالم، وإعتماد الدبلوماسية الناعمة والتركيز على مصادر القرار في الدول التي يملك العراق فيها من يمثله وتوفير الغطاءات لهؤلاء المؤثرين مع اعتماد الدبلوماسية الشعبية والتحرك على مفاتيح البلدان الشعبية والاجتماعية وتسخيرها وفق المصالح الوطنية”.
واستطرد بالقول “إعتماد معيارية الكفاءة في الترشيح لممثلي العراق في المنظمات الدولية وترشيحات السلك الدبلوماسي الجديد مع أهمية التكامل الجيلي والاستفادة من الخبرات العراقية الدبلوماسية وإكتشاف نقاط القوة للبلدان التي تعملون فيها ومحاولة استنساخ قصص النجاح لديهم للإفادة منها عراقيا”.
وشدد على “التحرك على مراكز القرار في البلدان وفق خطة محكمة تتبع طبيعة كل نظام سياسي ومراكز القرار فيه، والعمل على تفكيك الاحتقان إن وجد بين العراق ودول المنطقة و العالم وأن يكون السفير محطة لحل المشاكل لا تعقيدها من خلال التحرك على أكثر من محور”.
ولفت الحكيم الى “الاهتمام بالجالية العراقية والتحرك على الكفاءات للإفادة منها في بناء البلد أو التواصل مع مفاتيح الدول مع تأكيدنا على الارتقاء بمنظومة العمل القنصلي وتحديثها وفق تطورات التكنلوجيا والمنظومة الإدارية ومغادرة البيروقراطية، والارتقاء بواقع السفارات وأن تكون على رأس الأولويات كونها تمثل واجهة العراق في الخارج وأولى محطات انطباع الآخرين عنه”.
وأكد الحكيم “على منهج العراق المتوازن والحفاظ على هذا التوازن فالعراق لأهله ويتحرك وفق مصالح شعبه، مع استثمار المرحلة لتجديد الدماء في السلك الدبلوماسي مع حفظ التوازن المكوناتي والتفريق بين تمثيل الشعب عبر حضور مكوناته المجتمعية وبين التوازن الحزبي