أخبار عاجلة

لِماذا يجب عليك تلقي لقاح الإنفلونزا الآن وليس عندما يبلغ تفشي الفيروس ذورته؟

 توصي المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها بأن يتلقى كل شخص يبلغ من العمر 6 أشهر وما فوق لقاح الإنفلونزا السنوي، غير أن غالبية الناس لم يقدموا على ذلك حتى الآن. وحصل فقط 22.7% من البالغين و20.8% من الأطفال على لقاح الإنفلونزا هذا الخريف، بحسب ما أظهرته بيانات الوكالة في 14 أكتوبر/ تشرين الأول.

ولكن، لماذا من المهم أن يتلقى كل شخص مؤهل لقاح الإنفلونزا؟ ما مدى فعاليته؟ هل ما زال الأشخاص الذين أصيبوا بالإنفلونزا من قبل بحاجة إلى لقاح؟ لماذا هو ضروري كل عام؟ ما هو أفضل وقت للحصول عليه؟ وماذا يجب أن يفعل الناس أيضًا للبقاء في صحة جيدة مع برودة الطقس؟

وتجيب الدكتورة ليانا وين عن هذه الأسئلة، وهي خبيرة طبية ، وطبيبة طوارئ وأستاذة السياسة الصحية والإدارة بكلية معهد ميلكن للصحة العامة في جامعة جورج واشنطن. كما شغلت سابقًا مركز مفوضة الصحة في بالتيمور.

 هل فات أوان الحصول على لقاح الإنفلونزا؟

دكتورة ليانا وين: كلا. لم يبلغ موسم الإنفلونزا ذروته بعد. ستوفر الصيدليات والعديد من عيادات الأطباء لقاح الإنفلونزا، لذا اتصل مسبقًا وحدد موعدًا لتلقي اللقاح. من الجيد أن تتلقى لقاح الإنفلونزا بأي من هذه الأماكن، لكن لا تتأخر في الحصول عليه.

سؤال : هل مفيد الانتظار حتى وقت لاحق، عندما يبلغ موسم الإنفلونزا ذروته؟

دكتورة ليانا وين: لا يجب الانتظار. من الأفضل تلقّي اللقاح قبل بلوغ ذروة موسم الإنفلونزا الذي يصادف عادة بين ديسمبر/ كانون الأول ومارس/ آذار. ولكن، الإنفلونزا تنتشر بالفعل، ويمكن أن تصاب بالعدوى قبل موسم الذروة. إذا تلقيت اللقاح الآن، فسوف يحميك خلال موسم الإنفلونزا هذا العام.

سؤال : لماذا من المهم لكل شخص مؤهل تلقّي لقاح الإنفلونزا؟

دكتورة لينا وين: يمكن أن تكون الإنفلونزا خطيرة، ويتمتع لقاح الإنفلونزا بتأثيرين إيجابيين. الأول، يتمثّل بتقليل فرصة الإصابة بمرض خطير. بحسب الدراسات التي تستشهد بها المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها. والمرضى الذين تلقوا اللقاح أقل عرضة لخطر دخول وحدة العناية المركزة بنسبة 26%، كما انخفض خطر وفاتهم جرّاء الإنفلونزا بنسبة 31% مقارنة بالأفراد الذين لم يتلقوا اللقاح. وبين عامي 2019-2020، منع لقاح الإنفلونزا ما يقدر بـ105 آلاف حالة استشفاء.

الثاني، يتمثّل بالحصول على لقاح الإنفلونزا للتقليل من العدوى. وتعتمد الفعالية الدقيقة للقاح على مدى مطابقة اللقاح الذي تم تطويره مع السلالات المتداولة، لكنها تتراوح بشكل عام بين 40% و60%.

سؤال : هل من أصيبوا بالإنفلونزا سابقًا يحتاجون إلى لقاح؟

دكتورة لينا وين: إذا كنت مصابًا بالإنفلونزا في السنوات الماضية، فنعم، ما زلت بحاجة إلى تلقي لقاح الإنفلونزا هذا العام. لأنّ المناعة التي طورتها في السابق تراجعت.

وقد يعتبر العديد من الأشخاص أن لديهم إصابة بالإنفلونزا، بينما يعانون في الحقيقة من نزلة برد، أو عدوى فيروسية أخرى. أسمع من مرضاي أنهم لا يحتاجون إلى لقاح الإنفلونزا هذا العام لأنهم أصيبوا بالفعل بالإنفلونزا، لكن لم تثبت إصابتهم بالإنفلونزا مطلقًا. الإصابة بفيروس آخر لا يحميك من الإنفلونزا، وما زلت بحاجة إلى الحصول على لقاح الإنفلونزا.

سؤال : لماذا يُعد تلقي لقاح الإنفلونزا ضروريًا كل عام؟

دكتورة لينا وين: يُوصى بتلقي لقاح الإنفلونزا على أساس سنوي لسببين. أولاً، ضعف المناعة يعني أن الحماية التي تلقيتها من لقاح الإنفلونزا العام الماضي لن تُسعفك خلال موسم الإنفلونزا هذا العام. ثانيًا، تختلف سلالات الإنفلونزا المنتشرة من عام لآخر، وبالتالي تستهدف الجرعة السلالات التي يتوقع أن تكون أكثر هيمنة هذا العام.

سؤال : ما هو التوقيت الأفضل للحصول على اللقاح؟

دكتورة لينا وين: تُعتبر الفترة بين أواخر سبتمبر/ أيلول ومطلع أكتوبر/ تشرين الأول مثالية. ويتم ذلك قبل ذروة موسم الإنفلونزا، وتستمر فعالية اللقاح خلال فصل الشتاء.

سؤال : ما الذي يجب على الناس فعله أيضًا للبقاء في صحة جيدة مع زيادة برودة الطقس؟

دكتورة لينا وين: تأكد أيضًا من حصولك على لقاح “كوفيد-19” المحدث بالتزامن مع لقاح الإنفلونزا. إذا كان عمرك 60 عامًا وما فوق، استشر مقدم الرعاية الصحية الخاص بك بشأن الحصول على لقاح RSV (الفيروس المخلوي التنفسي) الجديد.

سؤال : هل هناك أي شيء آخر يجب على الناس مراعاته إضافة إلى اللقاح؟

دكتورة لينا وين: المحافظة على نظافة اليدين أمر مهم. اغسل يديك كثيرًا. استخدم معقم اليدين بعد لمس الأسطح العامة شائعة الاستخدام مثل مقابض الأبواب، وأزرار المصعد. قد يختار بعض الأفراد ارتداء الأقنعة عندما يتواجدون في أماكن داخلية مزدحمة.

عن sherin

شاهد أيضاً

عناق ودموع.. لحظات مؤثرة بين أديل وسيلين ديون في لاس فيغاس

عاشت النجمتان أديل وسيلين ديون لحظات مؤثرة خلال حفل للمغنية البريطانية أحيته في “الكولوسيوم” بقصر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *