—تطرق مفتي مصر، شوقي علام إلى موضوع تحويل الكنائس إلى مساجد في الإسلام وذلك وسط الضجة الكبيرة التي أثارها قيام الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان بتحويل آيا صوفيا إلى مسجد.
جاء ذلك في مقابلة للمفتي علام أجراها على قناة صدى البلد المصرية، ونشرتها الجمعة، حيث قال ردا على سؤال حول رأيه فيمن يحاصر كنيسة أو يهدم كنيسة أو يحول كنيسة إلى مسجد: “لا يجوز”.
وأضاف: “وبالأخذ بالمواقف التي وقفها سيدنا رسول الله صل الله عليه وسلم وأفهمنا إياها، لدور العبادة خصوصية من خصوصيات العقيدة التي يتبناها الإسلام، لأن هذه العقيدة التي تحتاج إلى مكان ما يمارس فيه هذه العقيدة وعبادته على حسب معتقده هو..”
وتابع قائلا: “لا بد من احترام هذه الخصوصيات ولابد من الحفاظ عليها وأن تبقى كما هي، لذلك سيدنا عمر بن الخطاب (أحد صحابة النبي محمد ومن الخلفاء الراشدين) وهو في السطر الأول من الفهم للنص الشرعي، لما جاء إلى كنيسة القيامة في القدس أو في بيت المقدس وتسلم المفاتيح ودعي من قبل القساوسة في هذا الوقت أن يصلي في داخل الكنيسة، هو امتنع لا لأجل أن الصلاة في داخل الكنيسة لا تجوز، فهي تجوز بلا شك..”
وتابع قائلا: “لكنه (عمر بن الخطاب) امتنع لمعنى آخر، المعنى الذي نريده أن المسلمين فيما بعد لو رأوا أن سيدنا عمر صلى في الكنيسة لعلهم في تفسيرهم يقولون إن عمر صلى في الكنيسة فهي من حقنا فتصادر هذه الكنيسة وتحول، لكنه أبى وامتنع لأجل هذا المعنى لأجل أن تستقر هذه الخصوصية ولأجل أن تبقى هذه الخصوصية..”
وكان الرئيس التركي، قد قرر الجمعة، تحويل متحف آيا صوفيا إلى مسجد ليلغي بذلك المرسوم الصادر عن مجلس الوزراء في البلاد عام 1934 بتحويل المسجد إلى معلم سياحي.
ويذكر أن مفتي عُمان، الشيخ أحمد بن حمد الخليلي قد وصف، السبت، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بـ”المحنك”، قائلا عبر صفحته الرسمية على موقع تويتر: “نهنئ أنفسنا ونهنئ الأمة الإسلامية جميعًا، ونخص بالتهنئة الشعب التركي المسلم الشقيق الأصيل وعلى رأسه قائده المحنك رجب طيب أردوغان برده معلم آيا صوفيا من جديد إلى بيت من بيوت الله التي أذن الله أن تُرفع ويذكرَ فيها اسمُه، يُسَبَّحُ له فيها بالغدو والآصال”، على حد تعبيره.