أكد وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، الإثنين، أن أنقرة أجرت اتصالات سابقة مع مصر على مستوى وزراء الخارجية وأشار إلى أن لا تعارض بين توسع المناطق البحرية الخاصة بالقاهرة والاتفاق البحري بين أنقرة وحكومة الوفاق الليبية.
وتناول أوغلو في مقابلة مع قناة TRT الرسمية التركية محاور عدة تتعلق بالملف الليبي وبدأها بالحديث عن مدينة سرت، إذ أكد أن على اللواء المتقاعد خليفة حفتر سحب قواته من هذه المدينة وإلا سيواجه عملا عسكريا.
وقال وزير الخارجية التركي في هذا الشأن: “هناك تحضيرات لعملية، لكن نجرب المفاوضات لانسحاب حفتر والقوات الداعمة له”، وتابع قائلا إن بلاده تأمل أن يسلك حفتر المسار السياسي وينسحب من سرت دون عمل عسكري ضده.
ورأى أوغلو أن تدخل بلاده العسكري في ليبيا غير التوازنات على الأرض وذلك بعد أن بدأت حكومة السراج باسترجاع مناطق كانت قد خسرتها قبل وصول الدعم التركي.
وأضاف وزير الخارجية التركي قائلا: “في هذه المرحلة بدأت تتعالى الأصوات لوقف إطلاق النار من القاهرة ومنصات أخرى، وخرجت المباحثات بين الرئيسين رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين بقرار بذل جهود جديدة بهذا الخصوص”، عل حد قوله.
ولفت أوغلو إلى أن بلاده تشارك حكومة الوفاق مخاوفها بشأن القبول بوقف إطلاق النار، قائلا إن لدى السراج وحكومته مخاوف من “صدق” حفتر وأشار إلى أن الوفاق تخشى أن تكون هذه الخطوة من أجل إنقاذ قائد ما يُعرف بـ”الجيش الوطني الليبي”.
وأضاف وزير الخارجية التركي قائلا: ” نحن نريد وقف إطلاق نار، ونؤمن بأن الحل السياسي هو الوحيد، وهذا موقفنا منذ البداية، لكن لأن الطرف الأخر يفكر ويتحرك بشكل مغاير لهذا قمنا باتخاذ الخطوات اللازمة في الميدان وعلى الطاولة، فالحل السياسي هو الوحيد ومستعدون لذلك، لكن يجب توفر الشروط اللازمة من أجل وقف إطلاق النار والعملية السياسية”، على حد قوله.
وفيما يخص الاتصالات مع مصر، قال أوغلو إن لدى أنقرة قائم بأعمال في القاهرة ولدى مصر قائم بأعمال في تركيا، وكشف أن بلاده أجرت مفاوضات على مستوى وزراء الخارجية مع القاهرة في الماضي ولفت إلى أنه “لا خلاف في الرأي مع مصر بخصوص توسع مناطقها البحرية مع الاتفاقية” في إشارة إلى الاتفاق التركي مع حكومة السراج.