أمريكا تواصل الهيمنة والسيطرة بتدخلاتها في شؤون العراق الداخلية
اليوم-الثلاثاء-22أغسطس2023
بغداد-أكاديمية الاعلام الحربي والعربي
تواصل الإدارة الأميركية تدخلاتها في الشؤون الداخلية للعراق وفي العديد من الملفات وخصوصا التي تمس حياة الشعب العراقي، حيث تحاول من خلالها فرض الهيمنة والسيطرة على القرار لدى السلطة التنفيذية.
وتسعى واشنطن لتحقيق مكاسب داخل العراق على الرغم من تعامل الحكومة بحكمة مع مخططاتها الرامية الى اضعاف المفاوض العراقي امامها وتمرير ماتريده في سياستها تجاه البلاد، بعد ان تدخلت بالملفات الاقتصادية والأمنية والسياسية، خاصة في مجالات الطاقة والعملة الصعبة “الدولار” الذي تستخدمه كسلاح ضد العراق.
وقال النائب عن تحالف الفتح محمد البلداوي، في تصريحا تلقت أكاديمية الاعلام الحربي والعربي نسخة منه ان اميركا تضغط باتجاه الهيمنة على القرارات داخل العراق خصوصا في مجال الطاقة، وكذلك في ملف التسليح والجانب الأمني.
وأضاف، ان التدخلات الاميركية مستمرة وقد واجهتها حكومة السوداني وتعاملت معها بتكتيك مناسب، في وقت لاتريد فيه واشنطن ان تخرج العراق من هيمنتها وسلطتها.
ولفت البلداوي، الى ان المحاولات الاميركية لم تنحصر في التسليح وملف الطاقة، بل انها سعت الى فرض الهيمنة على الاموال العراقية المودعة لدى البنك الفيدرالي والمتعلقة بمستحقات النفط.
من جانب اخر، بين النائب عن الاطار التنسيقي ثائر مخيف لـ أكاديمية الاعلام والحربي ، ان أمريكا تقود سياسة التآمر الاقتصادي خلال الفترة الحالية؛ لتدمير العملة العراقية وسعر الصرف، وبالتالي فأن الحكومة والوزارات المعنية مطالبة بالتعامل وفق ما تستطيع به مع أمريكا.
وأضاف، ان يكون الحديث بصورة دبلوماسية بامتياز، حيث ان واشنطن وعلى الرغم من بعدها الجغرافي عن بغداد الا أنها تحاول فرض سيطرتها بالكامل على جميع المفاصل وتركيزها على ملفات مهمة مثل الاقتصاد والتنمية.
من جهة أخرى، رأى المحلل السياسي صباح العكيلي خلال حديثه لـ أكاديمية الاعلام الحربي والعربي ، ان اميركا كانت تراهن على بقاء داعش الارهابي على ارض العراق لمدة 30 سنة.
وأضاف، ان تشكيل الحشد الشعبي قد خيب جميع توقعات واشنطن وتمكن من القضاء على الارهاب واعلان تحقيق النصر خلال 3 سنوات.
وأشار العكيلي الى ان ما انجزه الحشد خلال الفترة المذكورة من انتصار على داعش الاجرامي، جعل من اميركا تعتبره التحدي الاول لها في العراق، وهو مايدفعها لمحاولة الضغط على الاطراف الحكومية من اجل اتخاذ قرارات لحله…. انتهى