قال وزير الدولة القطري بوزارة الخارجية محمد بن عبدالعزيز الخليفي، إن قطر لعبت دورا محوريا في تيسير الحوار ونقل الرسائل بين إيران والولايات المتحدة قبيل اتفاق لنقل الأمريكيين المحتجزين من سجن إيراني إلى الإقامة الجبرية.
وأوضح الخليفي في مداخلة هاتفية مع قناة “الجزيرة” القطرية: “قبل الاتفاق، كانت هناك زيارات مكثفة لمسؤولين قطريين لواشنطن وطهران لإيصال هذه الرسائل”.
وأضاف الخليفي أن قطر سهلت أيضا “إنشاء قناة مصرفية” لـ”معالجة القضايا” المُتفق عليها بين الولايات المتحدة وإيران.
ولم يذكر الدبلوماسي القطري مزيدًا من التفاصيل، لكن نقل في وقت سابق، عن مصدر قوله، إن الاتفاق يشمل خططا لجعل 6 مليارات دولار من الأموال الإيرانية الموجودة في حساب مقيد في كوريا الجنوبية متاحة بسهولة أكبر لـ”التجارة غير الخاضعة للعقوبات” لسلع مثل الطعام والدواء، عن طريق تحويلها إلى “حساب مقيد في مكان آخر”.
وقال المصدر إنه كانت هناك “عملية مفاوضات مكثفة للغاية مع الإيرانيين”، وأشار إلى أن الولايات المتحدة عملت مع شركاء من بينهم قطر وعُمان وسويسرا، التي تمثل المصالح الأمريكية في إيران.
وليس للولايات المتحدة علاقات دبلوماسية مع طهران، وبالتالي لا توجد لديها سفارة أو دبلوماسيون على الأرض في البلاد.
وأضاف المصدر أن العراق والإمارات لعبتا دورا أيضا.
وقال الخليفي إن قطر تأمل أن يؤدي الاتفاق إلى العودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015، المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA).
وأكد الدبلوماسي القطري لقناة “الجزيرة” أن “العودة إلى الاتفاق النووي ضرورة حتمية لمنطقتنا”.