غادر الملك تشارلز الثالث والملكة القرينة كاميلا، السبت، قصر سانت جيمس في رحلة قصيرة إلى قصر باكنغهام، لبدء حفل التتويج، ولوح الملك والملكة القرينة للجمهور من نافذة سيارتهما قبل رحلتهما إلى قصر باكنغهام.
وتم استدعاء أكثر من 11500 ضابط شرطة للخدمة في يوم التتويج، وهو أكبر تعبئة ليوم واحد منذ عقود، وفقا لما أعلنت شرطة العاصمة البريطانية في لندن.
وإجمالا، تم نشر أكثر من 29000 ضابط في الأسبوع الذي يسبق التتويج في عطلة نهاية الأسبوع، وقالت شرطة لندن إن العملية- التي تحمل اسم Golden Orb- ستشهد قيام الضباط بالاصطفاف على خط مسار الموكب، وإدارة الحشود وإغلاق الطرق، وحماية الأفراد البارزين وإجراء عمليات البحث مع فرق متخصصة.
وهناك أيضًا خطط لاستخدام تقنية التعرف على الوجه في وسط لندن.
وأضافت شرطة المتروبوليتان: “ستركز قائمة المراقبة على أولئك الذين سيثير حضورهم في يوم التتويج مخاوف تتعلق بالحماية العامة، بما في ذلك المطلوبين لارتكاب جرائم أو لديهم مذكرة توقيف معلقة صادرة عن المحاكم، أو أولئك الذين يخضعون لبرامج إدارة الجناة ذات الصلة من أجل الحفاظ على سلامة الجمهور”.
وأكدت شرطة العاصمة البريطانية: “تسامحنا مع أي اضطراب، سواء من خلال الاحتجاج أو غير ذلك، سيكون منخفضًا. وسنتعامل بحزم مع أي شخص يعتزم تقويض هذا الاحتفال”.
ومن المتوقع أن يكون الحفل أكبر استخدام للتكنولوجيا على الإطلاق في بريطانيا، حيث يُتوقع أن يصطف مئات الآلاف من الأشخاص في الشوارع، السبت.
وانتقدت مجموعات الحملات استخدام تقنية التعرف على الوجه أثناء التتويج، ووصفتها بأنها “أداة مراقبة جماعية استبدادية تحول الجمهور إلى بطاقات هوية متنقلة”.
ومن المتوقع أن تستمر الاحتفالات حتى، الاثنين، الذي تم إعلانه عطلة وطنية مع أكثر من 3000 حفلة في الشوارع في إنجلترا وحدها.
وقبل أيام من تتويج الملك تشارلز الثالث، بدأت أعداد ضخمة تتجمع في وسط لندن. فبعد ظهر يوم الأربعاء، توافد المهنئون ملوحين بالأعلام ويرتدون التيجان.
وفي الأثناء، يحتشد المتظاهرون المناهضون للنظام الملكي في وسط لندن في مظاهرة رسمية ضد تتويج الملك تشارلز.
ويزعم منظمو الاحتجاج أنهم يتوقعون أن ينضم إليهم ما بين 1500 و2000 شخص في ميدان ترافالغار، جنوب طريق الموكب الملكي.
وتقول مجموعة “ريبابليك” الاحتجاجية إنها تتوقع أن ينضم إليها ممثلو الحركات الجمهورية السويدية والهولندية والنرويجية، ومن سوازيلاند / إيسواتيني، “الذين يشنون حملة ضد ملكهم المطلق الاستبدادي”.