انتقد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الولايات المتحدة وحلفائها بشدة، مُدعيًا أنهم مخطئون في تعطيل السلام في الشرق الأوسط وتقليص حق النقض الروسي في الأمم المتحدة.
قال لافروف، خلال ترؤسه اجتماع مجلس الأمن الدولي بشأن الشرق الأوسط، الثلاثاء: “بذلت الولايات المتحدة وحلفاؤها قصارى جهدهم للتأكد من أنه في كل مرة يتم فيها استخدام حق النقض في مجلس الأمن، يتم عرض الموضوع على الجمعية العامة للمناقشة. لم نعترض على ذلك، على الرغم من أننا رأينا أن هذا كان مستهدفًا بشكل علني ضد روسيا، لكن ليس لدينا ما نخفيه عندما نستخدم حق النقض”.
وترأس لافروف اجتماع الثلاثاء لأن روسيا تتولى حاليًا الرئاسة الدورية لمجلس الأمن.
أثناء مناقشة الأوضاع الشرق الأوسط، اقتبس لافروف تصريحات من مقابلة أجرتها في فبراير/ شباط 2021 مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، بينما اتهم الولايات المتحدة باستخدام الصراع لممارسة مصالحها الخاصة.
وقال لافروف نقلا عن بلينكن: “طالما بقي الأسد في السلطة في سوريا، وطالما بقيت إيران في سوريا وجماعات الميليشيات المدعومة من إيران، فإن كل هذا يشكل تهديدًا أمنيًا كبيرًا لإسرائيل. ومن الناحية العملية، أعتقد أن السيطرة على الجولان في هذا الوضع تظل ذات أهمية حقيقية لأمن إسرائيل. الأسئلة القانونية شيء آخر”.
وأضاف لافروف: “هناك مثال على كيفية تنفيذ القرارات وكيف يتمركز الناس داخل الأمم المتحدة”.
كما شجب لافروف الطريقة التي تعاملت بها الولايات المتحدة ودول غربية أخرى مع الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وتابع: “سيكون من الممكن كسر الحلقة القريبة من فضيلة الحلقة المفرغة للعنف والتطرف واستعادة الثقة. ولكن بدلاً من محاولة استعادة الأفق السياسي، تواصل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي المحاولات المدمرة لاستبدال السلام الحقيقي ببعض الإجراءات الاقتصادية النصفية”.
وفي وقت سابق، انسحب المندوب الدائم لإسرائيل لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان، من الاجتماع احتجاجًا على عقده في “يوم الذكرى الإسرائيلي”.
وقال إردان: “أرفض قضاء هذا اليوم المقدس في الاستماع إلى الأكاذيب والإدانة. هذا الجدل يفضح سقوط القتلى وإسرائيل لن تشارك فيه”.
وقبل انسحاب إردان انتقد وزير خارجية السلطة الوطنية الفلسطينية، رياض المالكي، دور إسرائيل في الصراع.
قال المالكي: “قلنا منذ فترة أن المستوطنين لن يكتفوا بالاستيلاء على الأراضي الفلسطينية، بل سيتحكمون في السياسة الإسرائيلية. وسيحولون الصراع السياسي القابل للحل إلى صراع ديني دائم”.