زعم بيان صادر عن مكتب الرئاسة في كوريا الجنوبية أن وزيري دفاع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية اتفقا على أن “كمية كبيرة” من المعلومات الواردة في وثائق البنتاغون المسربة “ملفقة”، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وسأل المكتب الرئاسي في كوريا الجنوبية عن سبب اعتقادهم أن بعض المعلومات ملفقة
وقالت كوريا الجنوبية إن اتصالا هاتفيا جرى بين وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن ونظيره الكوري الجنوبي لي جونغ سوب، صبيحة الثلاثاء بناء على طلب من أوستن.
وفي تلك المكالمة، قالت وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية إن الوزير أوستن شرح التغطية الإعلامية الأخيرة للوثائق المسربة لوزير دفاع كوريا الجنوبية وقال إن الولايات المتحدة “ستتواصل عن كثب وتتعاون بشكل كامل” مع كوريا الجنوبية بشأن هذه القضية.
لم تتلق نص المكالمة من مكتب وزير الدفاع الأمريكي، وتواصلنا مع وزارة الدفاع الأمريكية للحصول على تعليق أو نص للمكالمة، لكنها لم تتلق ردًا بعد.
وقال البيان الصادر عن المكتب الرئاسي في كوريا الجنوبية: “فيما يتعلق بتنصت الحكومة الأمريكية المزعوم، اتفق وزيرا دفاع البلدين على أن قدرًا كبيرًا من الوثائق ملفقة”، ولم يحدد البيان ما إذا كان البلدان يعتقدان أن الأجزاء الخاصة بكوريا الجنوبية فقط ملفقة، أو الوثائق بشكل عام.
ووصفت الوثائق المسربة، بتفاصيل وافية، محادثة بين اثنين من كبار مسؤولي الأمن القومي الكوري الجنوبي حول طلب الولايات المتحدة من كوريا الجنوبية تزويد أوكرانيا بالذخيرة.
وفي تقرير سابق قال مسؤول أمريكي إن الوثائق المسربة “تبدو حقيقية”، وقد كشف بعض هذه الوثائق، التي يقول المسؤولون الأمريكيون إنها أصلية، مدى تنصت الولايات المتحدة على الحلفاء الرئيسيين، بما في ذلك كوريا الجنوبية وإسرائيل وأوكرانيا.
وأشار المكتب الرئاسي في كوريا الجنوبية إلى أن مبنى المكتب الرئاسي الحالي هو منشأة عسكرية لديها “نظام أقوى لمنع التنصت على المكالمات الهاتفية” من البيت الأزرق.
كان الرئيس يون سوك يول قد دفع للانتقال من البيت الأزرق الرئاسي السابق إلى المبنى الحالي في يونغسان في سيول عندما تولى المنصب في مايو/أيار الماضي.
وقال المكتب: “على عكس البيت الأزرق حيث كان مكتب الرئيس ومكتب السكرتير ومكتب الأمن، فإننا نحافظ حاليًا على نظام أمني “حديدي” من خلال نظام أمني متكامل وموظفين متفانين”.
وتابع البيان: “نعلن بوضوح أن الاشتباه في التنصت على مكتب يونغسان الرئاسي هو مجرد شكوك كاذبة وسخيفة”.
وانتقد المكتب حزب المعارضة الرئيسي للاشتباه في أن الانتقال إلى مكتب الرئاسة في يونغسان أدى إلى التنصت على المكالمات الهاتفية.
يوم الإثنين، وصف نواب المعارضة في كوريا الجنوبية الوثائق الأمريكية المسربة بأنها “انتهاك واضح لسيادة كوريا الجنوبية”، ولم يستبعدوا ورود المزيد من المعلومات المسربة، وأشاروا إلى أن عملية نقل المكتب الرئاسي تخللها نقص في الإجراءات الأمنية.
ومن المقرر أن يقوم رئيس كوريا الجنوبية بزيارة رسمية إلى الولايات المتحدة في 26 أبريل/نيسان حيث سيستضيفه الرئيس الأمريكي جو بايدن.