وكالة قدرة الإخبارية قدره نيوز
شكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الأحد، بعد محاولته الأخيرة للتراجع عن تصريح مثير، بأنه يجب “محو” قرية حوارة الفلسطينية التي تقع في مركز العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وكانت تغريدته في الساعات الأولى، صباح الأحد، أول تصريح علني لنتنياهو على تعليق من حليفه اليميني المتطرف، الأربعاء، والذي أثار غضبا إسرائيليا ودوليا.
وقال نتنياهو في تغريدة من حسابه الشخصي: “من المهم لنا جميعًا أن نعمل على تخفيف حدة الخطاب لخفض التصعيد”.
وتتابع التغريدة كما نُشرت بالعبرية: “يتضمن ذلك التحدث بقوة ضد التصريحات غير اللائقة وحتى تصحيح تصريحاتنا عندما نخطئ في الكلام، أو عندما يتم إخراج كلماتنا من سياقها، بما في ذلك الدبلوماسيون الأجانب”.
وكان سموتريتش، أحد قادة حركة المستوطنين الإسرائيليين قال، الأربعاء: “أعتقد أن قرية حوارة يجب محوها. أعتقد أن دولة إسرائيل بحاجة إلى القيام بذلك، وليس – لا سمح الله – مواطنين عاديين”.
وجاء تعليق سموتريتش في إشارة إلى البلدة الواقعة في الضفة الغربية المحتلة حيث قُتل شقيقان إسرائيليان بالرصاص، الأحد الماضي، مما أدى إلى اندلاع العنف في المنطقة من قبل يهود إسرائيليين متدينين أسفر عن مقتل فلسطيني واحد على الأقل، وإصابة آخرين وإحراق منازل وسيارات.
وبعد ساعات من تعليقه أمام الكاميرا، حاول سموتريتش أن يتراجع عن تصريحه، وقال في تغريدة: “لم أقصد القضاء على قرية حوارة، ولكن فقط للتصرف بطريقة هادفة ضد الإرهابيين وأنصار الإرهاب بداخلها، وجعلهم يدفعون ثمنا باهظا من أجل إعادة الأمن لأهالي المنطقة”.
وفي مساء السبت، قال سموتريتش للقناة 12 إنه “من المحتمل أن الكلمة لم تكن صحيحة”، واصفا إياها بأنها “زلة لسان وسط عاصفة من المشاعر”.
وأضاف للقناة 12، أنه من “المشين” أن يعتقد أي شخص أنه يقصد القضاء على حوارة بالفعل.
لكنه قال أيضًا: “علينا أن نكون أكثر حدة، باتخاذ المزيد من المبادرات في هذه المعركة ضد الإرهاب، لأن الناس يُقتلون هنا”.
وكتب نتنياهو على تويتر أن “اختيار سموتريتش للكلمات المتعلقة بالهجمات على حوارة بعد مقتل الأخوين يانيف كان غير مناسب”، وشكره على توضيح “أنه يعارض بشدة إيذاء المدنيين الأبرياء عمدا”.
ثم تحول نتنياهو إلى انتقاد للقيادة الفلسطينية، قائلاً: “بينما أوضح الوزير سموتريتش موقفه، ما زلت أنتظر سماع إدانة من السلطة الفلسطينية لمقتل الأخوين يانيف”.
