أخبار عاجلة

دماغ الانسان في المستقبل يتحول الى كمبيوتر….  تطوير كمبيوترات بيولوجية Biocomputers، مكونة من مجموعات ثلاثية الأبعاد من خلايا الدماغ،

دماغ الانسان في المستقبل يتحول الى كمبيوتر….  تطوير كمبيوترات بيولوجية Biocomputers، مكونة من مجموعات ثلاثية الأبعاد من خلايا الدماغ،
بغداد – وكالة قدرة وطن – متابعة
 
الجمعة 3 مارس 2023 

يتجه عدد من العلماء الى تطوير أجهزة كمبيوتر باستخدام المواد نفسها التي يعمل بها الدماغ البشري. وهذه ليست المرة الأولى التى يسعون فيها الى تطوير كمبيوتر يحاكي أداء الدماغ البشري، ضمن ما يتصل بالذكاء الاصطناعي.

حاليا، يأمل العلماء في أن تطوير كمبيوترات بيولوجية Biocomputers، مكونة من مجموعات ثلاثية الأبعاد من خلايا الدماغ، من شأنها أن تقربهم من تحقيق هذا الحلم. ويزعمون أيضاً بأنها ستعمل كأجهزة بيولوجية تتيح إحداث تطور سريع في صنع أنواع جديدة من الحواسيب.

وكان باحثون نجحوا في تدريب حاسوب يعمل استناداً إلى خلايا من دماغ بشري على خوض لعبة الفيديو الكلاسيكية “بونغ”، ويأملون في الارتقاء به وصناعة نسخ أخرى منه كي يكون قادراً على توليد قدرات جديدة تشبه الذكاء الاصطناعي.

وعلى مدى عقود، كان مجال الذكاء الاصطناعي (AI)، يهدف إلى إنشاء أجهزة كمبيوتر تتمتع بقدرات العقل البشري، والآن تقترح دراسة حديثة”حدودا جديدة” للحوسبة تسمى “الذكاء العضوي” (OI)، والتي يمكن أن تتجاوز قدرات التعلم لدى أي آلة.

وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، يستخدم OI عضيات، وهي عبارة عن أنسجة صغيرة نُمّيت في المختبر تشبه الأعضاء الكاملة النمو، كشكل من أشكال “الأجهزة البيولوجية”، وربما تكون بديلا أكثر ذكاء لرقائق السيليكون في الذكاء الاصطناعي.

ويعتقد باحثون من جامعة جونز هوبكنز في بالتيمور أنه يمكن تطوير “حاسوب حيوي” مدعوم بعضو حيوي مكون من الملايين من خلايا الدماغ البشرية خلال حياتنا.

في هذا الشأن أوضح الاختصاصي في “جامعة جونز هوبكنز” توماس هارتونغ أن مجموعة من كبار العلماء تآزرت في تطوير هذه التكنولوجيا، التي نعتقد أنها ستطلق حقبة جديدة من الحوسبة البيولوجية السريعة والقوية والفاعلة”.

واقترحت تلك المجموعة من الباحثين عملاً جديداً سيتعمق في البحوث عن أعصاب الدماغ، سعياً إلى استخدامها في تطوير عمل أجهزة الكمبيوتر. تُصنع هذه الأعصاب الدماغية في المختبر، لكنها تتماثل مع الدماغ في جوانب مهمة من وظيفته وأنماطه، بما في ذلك الخلايا الكثيرة المستخدمة في مهمات من قبيل التعلم والذاكرة.

بالتالي، يأمل الباحثون أنه باستخدام هذه التقنية ستنجح الحواسيب البيولوجية في التعلم بسرعة تفوق كثيراً ما تفعله أجهزة الكمبيوتر المستندة إلى السيليكون (تشكل الرقاقات الإلكترونية القلب من كل الأجهزة الذكية، وتصنع تلك الرقاقات من السيليكون). كذلك يعقدون الأمل على أن تكون أجهزة الكمبيوتر العضوية أكثر كفاءة، فضلاً عن تمكنها من تخزين قدر أكبر بأشواط من المعلومات التفصيلية.

كذلك أشار هارتونغ إلى إن “الأدمغة تمتلك أيضاً قدرة مذهلة على تخزين المعلومات، تبلغ نحو 2500 تيرابايت” (كل تيرابايت تساوي مليون ميغابايت).

وأضاف: “وصلنا إلى الحدود المادية لأجهزة الكمبيوتر المصنوعة من السيليكون لأننا لا نستطيع تكثيف أعداد أكبر الترانزستورات في شريحة صغيرة. في المقابل، تتشابك أجزاء الدماغ بعضها مع البعض بطريقة مختلفة تماماً. إذ يحتوي الدماغ حوالى 100 مليار خلية عصبية مرتبطة عبر أكثر من ألف و15 نقطة اتصال. إنه فارق هائل في القوة بالمقارنة مع التكنولوجيا المعمول بها حالياً”.

في السياق نفسه، لاحظ الباحثون أن ابتكار دماغ قادر على التعلم والتذكر، وربما حتى الفهم على غرار ما يفعل البشر، من شأنه أن يجلب تحديات أخلاقية.

وبحسب هارتونغ: “هنالك جزء أساسي من رؤيتنا يتعلق بتطوير ذكاء شبه عضو بطريقة أخلاقية ومسؤولة اجتماعياً. لهذا السبب، تشاركنا مع خبراء في الأخلاقيات منذ البداية بغية تأسيس نهج من الأخلاقيات المدمجة في المشروع. فيما تتطور البحوث، ستخضع جميع المسائل الأخلاقية لتقييم مستمر بواسطة فرق مكونة من علماء وخبراء في الأخلاقيات وعامة الناس”.

عن mostfa elrehabi

شاهد أيضاً

“ساعد نساء سعوديات على الفرار وارتد عن الإسلام”.. صورة ودوافع متوقعة للمشتبه به بهجوم الدهس بسوق عيد الميلاد بألمانيا

أعلنت السلطات الألمانية أن السائق الذي صدم بسيارته سوقاً مزدحماً لعيد الميلاد في مدينة ماغدبورغ الألمانية، مما …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *