قال مسؤولان كبيران في الإدارة الأمريكية ، إن تقييم الولايات المتحدة للبرنامج النووي الروسي لم يتغير بعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده ستعلق مشاركتها في معاهدة ستارت الجديدة لتخفيض الأسلحة النووية.
وأضافا أنه “لا يزال هناك بعض عدم اليقين بين المسؤولين الأمريكيين بشأن ما تخطط روسيا لفعله الآن لكن مسؤولي الإدارة ما زالوا واثقين من أن الولايات المتحدة ستعرف ما إذا كانت روسيا ستبدأ في بناء برنامجها النووي”.
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية عندما سئل عما إذا كانت بلاده ستعرف ما إذا كانت روسيا ستبدأ في بناء برنامجها النووي: “نحن واثقون من قدرتنا على المراقبة، وستارت الجديدة هي أداة مهمة ولكنها ليست الأداة الوحيدة التي لدينا”، ولم يذكر المسؤول بالتفصيل الأدوات التي تمتلكها الولايات المتحدة.
وتاريخيا، اعتمدت الولايات المتحدة على جمع المعلومات الاستخباراتية لمراقبة البرنامج النووي الروسي بالإضافة إلى المعلومات التي تم جمعها كجزء من معاهدة ستارت الجديدة.
وتؤكد هذه التصريحات ما قاله المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، في وقت سابق من الثلاثاء: “لم نر أي سبب لتغيير وضعنا النووي، وموقفنا الاستراتيجي حتى الآن، لكن هذا شيء نراقبه كل يوم”.
وتحدد المعاهدة لكل من الولايات المتحدة وروسيا ما لا يزيد عن 1550 رأسا نوويا و 700 صاروخ وقاذفات، وإجراء عمليات تفتيش كجزء من عمليات التحقق من الالتزام بالمعاهدة.
ولم تلتزم روسيا بتطبيق المعاهدة منذ عدة أشهر، بعدم السماح بعمليات التفتيش منذ عام 2020، لأنها توقفت بسبب جائحة فيرو كورونا ولم تستأنف لاحقا.
ومع استمرار روسيا في غزوها لأوكرانيا، يحذر المسؤولون الأمريكيون من القول إن هذه الجهود ستعيق قدرة روسيا على بناء برنامجها النووي، لكن البعض يرى أنه من غير المرجح أن ينخرطوا في تلك الجهود أثناء الحرب.
وذكر مسؤول أمريكي: “لا أريد أن أقدم تقييما عما إذا كان ذلك قد أدى إلى إرهاقهم إلى درجة أنه سيتم منعهم بطريقة ما من اتخاذ خطوات لتطوير ترسانتهم النووية ولكن الروس لديهم الكثير من المشاكل”.