قالت الصين، الأحد، إنها تستعد لإسقاط جسم مجهول كان يحلق بالقرب من ساحلها الشرقي، قبل ساعات فقط من قيام الطائرات المقاتلة الأمريكية بإسقاط جسم ثالث خلال ثلاثة أيام في المجال الجوي فوق الولايات المتحدة وكندا.
وذكرت السلطات البحرية في مقاطعة شاندونغ الصينية، أنها رصدت “جسما طائرا مجهولا” فوق المياه بالقرب من مدينة ريتشاو الساحلية وأنها “تستعد لإسقاطه”، حسبما أفادت صحيفة “ذا بيبر” الحكومية.
وفي رسالة نصية إلى سفن الصيد، طلبت السلطات البحرية في مدينة تشينغداو الساحلية المجاورة من أطقم العمل أن يكونوا في حالة تأهب، لتجنب الخطر والمساعدة في جهود استعادة الحطام إن أمكن.
وقالت إدارة التنمية البحرية في منطقة جيمو في تشينغداو في الرسالة التي نقلتها صحيفة “ذا بيبر”: “إذا سقط حطام بالقرب من قاربك، يرجى المساعدة في التقاط الصور لجمع الأدلة، إذا سمحت الظروف بذلك، يرجى المساعدة”.
ولم يحدد التقرير نوع هذا الجسم، أو من أين أتى أو على أي ارتفاع كان يحلق.
وحتى بعد ظهر، الاثنين بالتوقيت المحلي، لم تقدم السلطات الصينية ووسائل الإعلام الحكومية أي تحديث، وليس من الواضح ما إذا كان هذا الجسم قد تم إسقاطه بالفعل.
لكن في حين أن التفاصيل لا تزال شحيحة، فقد أثار الجسم المجهول اهتمامًا شديدًا على وسائل التواصل الاجتماعي الخاضعة للرقابة المشددة في الصين، مما أدى إلى حصوله على مئات الملايين من المشاهدات.
وتابع العديد من المستخدمين تقارير وسائل الإعلام الحكومية عن رد الولايات المتحدة على المنطاد الصيني في 4 فبراير/شباط، عندما أسقطته طائرة مقاتلة أمريكية بصاروخ واحد قبالة سواحل ولاية كارولينا الجنوبية.
وفي أعقاب الحادث، منعت وزارة التجارة الأمريكية ست شركات صينية مرتبطة ببرامج الطيران التابعة للجيش الصيني من الحصول على التكنولوجيا الأمريكية دون إذن حكومي.
وتؤكد بكين أن الجهاز كان عبارة عن منطاد أبحاث مدني خرج عن مساره، في تناقض صارخ مع تصريحات الولايات المتحدة، حيث أثار المنطاد مخاوف عامة خطيرة.
واتهمت وزارة الخارجية الصينية الولايات المتحدة بـ”المبالغة في رد الفعل”، و”الانتهاك الخطير للممارسات الدولية” بإسقاط المنطاد الصيني، بينما قالت وزارة الدفاع الصينية إنها “تحتفظ بالحق في استخدام الوسائل الضرورية للتعامل مع مواقف مماثلة”.