قالت منظمة “مراسلون بلا حدود” إنها سجلت في عام 2022 “أكبر عدد من التجاوزات التي نفذت ضد صحفيين على مستوى العالم”، إذ بلغ عدد من سجن منهم 532 صحفيا وصحفية، واعتُقل أكثر من ربعهم خلال هذا العام.
ولا تزال الصين تتصدر قائمة الدول الأعلى بعدد الصحفيين المسجونين عالميا بإجمالي 99 صحفيا (بالإضافة إلى 11 في هونغ كونغ)، حيث وصلت الرقابة إلى أعلى المستويات، وجاءت ميانمار في المركز الثاني باحتجاز 62 صحفيا.
وكانت إيران، التي تضم 47 معتقلاً، ثالث أكبر دولة تسجن الصحفيين في العالم بعد شهر واحد فقط من اندلاع الاحتجاجات، وكان من بين أوائل الصحفيين المحتجزين امرأتان، نيلوفر حميدي وإله محمدي، اللتان ساعدتا في لفت الانتباه إلى وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني، وتواجهتان الآن عقوبة الإعدام.
وفي فيتنام، تضاعف عدد الصحفيين المسجونين تقريبا في غضون خمس سنوات، وخلال هذا العام وصل عدد المحتجزين إلى 39 صحفيا لتصبح في المركز الرابع.
وسجلت المنظمة أكثر من 500 حالة اعتقال للصحفيين في العامين الماضيين في بيلاروسيا، ولا يزال 32 منهم خلف القضبان.
وعربيا، وصل عدد الصحفيين المسجونين بسوريا إلى 27 صحفيا لتكون السادسة عالميا والأولى عربيا بعدد الصحفيين المسجونين، أما السعودية فجاءت في المرتبة السابعة عالميا، والثانية عربيا بعدد وصل لـ26 سجينا، وتلتها مصر في المركز الثامن عالميا بـ24 سجينا.
وارتفع عدد الصحفيين القتلى لهذا العام ليصل إلى 57 صحفيا، بزيادة قدرها 18.8٪ مقارنة بعام 2021، بعد فترة عامين من الهدوء النسبي والأرقام المنخفضة تاريخيًا، فالحرب التي اندلعت في أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط 2022 هي أحد أسباب هذا الارتفاع، وقد قُتل 8 صحفيين في الأشهر الستة الأولى من الحرب.
وقُتل 11 صحفيا في المكسيك وحدها، أي ما يقرب من 20٪ من العدد الإجمالي للصحفيين الذين قتلوا في جميع أنحاء العالم.
وقادت أرقام المكسيك، إلى جانب أرقام هايتي (6 قتلى) والبرازيليين (3 قتلى) في تحويل الأمريكيتين إلى أخطر منطقة في العالم بالنسبة للعاملين في وسائل الإعلام، حيث قُتل ما يقرب من نصف 47.4٪ من إجمالي عدد الصحفيين الذين قتلوا في جميع أنحاء العالم في عام 2022.
إليكم في الإنفوغرافيك أعلاه الدول التي تحتجز الصحفيين في السجون حول العالم والدول الأعلى بعدد قتل الصحفيين عالميا في 2022 حسب آخر تحديث بتاريخ 16 ديسمبر/ كانون الأول.