يُعد المغربي أشرف حكيمي والفرنسي كيليان مبابي صديقين مقربين من بعضهما البعض، في نادي باريس سان جيرمان، إلّا أنهما سيتخليان عن هذه الصداقة لمدة 90 دقيقة، عندما يلتقي منتخباتهما الوطنية معاً، في نهائيات كأس العالم 2022.
ويلعب “أسود الأطلس” مع “الديوك” في الدور نصف النهائي، مساء الأربعاء، على أرض استاد البيت.
وسبق لـ”مبابي” أن تنبّأ بمواجهة صديقه خلال الأدوار الإقصائية في مونديال قطر قبل انطلاق البطولة، إذ قال مازحًا في تصريحات سابقة: “سنلعب ضدّ المغرب، وسأضطر لتحطيم صديقي، هذا الأمر سيكسر قلبي قليلاً لكن هذه هي كرة القدم”، ليرد عليه حكيمي: “سأركله”.
وتحوّلت هذه اللحظات الضاحكة إلى نبوءة صدقتها معجزة “أسود الأطلس” في وصولهم للمربع الذهبي، كأول منتخب أفريقي يحقق هذا الإنجاز في أكبر بطولات العالم.
وعبّرت اللحظات عن طبيعة العلاقة بين اللاعبين اللذين تشكلت بينهما صداقة من نوع خاص، منذ التحاق الظهير المغربي بصفوف النادي الباريسي، قادمًا من إنتر ميلان في صيف عام 2021.
ولد أشرف حكيمي في 1998 في العاصمة الإسبانية، مدريد، فيما ولد كيليان مبابي بعده بـ 46 يومًا فقط في العاصمة الفرنسية، باريس، في ذات العام الذي شهد تُوج فيه المنتخب الفرنسي باللقب العالمي الأول في تاريخه.
وكان التقارب في العمر وتشابه الاهتمامات عاملين مهمين في تشكيل صداقة بين خصمي مواجهة الأربعاء.
واستمرت العلاقة بين الاثنين أثناء المونديال الجاري، إذ استغلا أحد أيام الراحة ليلتقيا ويجري بينهما حديث ودّي، وكان مبابي قد نشر في موقع تويتر صورة تجمعه مع حكيمي عشية لقاء المغرب وإسبانيا في دور الـ 16.
وقبيل مواجهة المغرب وفرنسا، غرّد أشرف: “نراكم قريبًا صديقي”، ليتفاعل كيليان مع تغريدته برمز تعبيري.
ويطمح أشرف حكيمي من خلال مواجهة “الديوك” بالتأهل للمشهد الختامي للمرة الأولى في تاريخ مسيرته الكروية وفي تاريخ مشاركات منتخب بلاده، بينما يرغب كيليان مبابي ورفاقه بمواصلة رحلة الحفاظ على اللقب، إذ توّجت فرنسا ببطولة روسيا عام 2018.