وكالة قدرة الإخبارية قدره نيوز
بعيدًا عن الأنظار، وبين تلال بنية اللون عند سفوح جبال الحجر الشرقية، يتواجد ثالث أكبر الكهوف الجوفية بالعالم في سلطنة عُمان.
يُعرف باسم كهف “مجلس الجن”، ويتميز بتكوينات عجيبة بداخله منذ آلاف السنين.
وبحسب ما ذكرته وزارة الإعلام في سلطنة عُمان، عبر موقعها الإلكتروني، قدّر بعض الخبراء اتساع الكهف لـ12 طائرة بوينغ-747 أو نحو 1,600 حافلة سياحية.
وتبلغ مساحة أرضية الكهف العجيب 58 ألف متر مربع، وسعته 4 ملايين متر مكعب. ويصل طول الكهف إلى 310 أمتار، وعرضه 225 متراً.
ورغم ضخامة حجم كهف “مجلس الجن”، إلا أنه يصعب اكتشافه.
وكل ما يدل على وجوده من الخارج هو ثلاث فتحات فقط لا تلفت اهتمام الناظر إليها.
لكن، لم يستطع المصور العماني، أسامة الغيلاني، أن يُفوّت فرصة رصده للكهف.
كانت زيارته لكهف مجلس الجن مجرد صدفة، حيث اتصل به أحد الأصدقاء في فريق وادي المغامرات. وعرض عليه مشاركتهم برحلتهم الأولى إلى كهف مجلس الجن.
وافق الغيلاني بدوره، ووثق رحلته بتقنية درون FPV، أي “سباق الطائرات بدون طيار”.
وقال المصور العُماني في مقابلة : “الكهف ضخم وعجيب.. لم أتوقع هذه الضخامة قبل دخوله”.
يقع كهف “مجلس الجن” عند الحد الشمالي من هضبة “سلمى”، بالقرب من قرية فنس بولاية قريات، بحسب ما أوضحته وزارة الإعلام في سلطنة عُمان.
وينبغي التنويه بأن عملية الهبوط أو الصعود لمسافة 120 متراً قد تُشكّل تحديًا للمبتدئين لأنها تتطلب تدريبًا ومهارة عاليتين.
لذلك، من المهم أخذ الزوار الحيطة والحذر لدى دخولهم الكهف، وأخذ جميع الأدوات الضرورية لمثل هذه التجربة الفريدة.
وبحسب ما ذكرته وزارة الإعلام في البلاد، يقدّر الجيولوجيين عمر كهف “مجلس الجن” بخمسين مليون سنة، ويعتبر مستودع كنوز للحياة الطبيعية.
ولطالما تميز الغيلاني بالتصوير بتقنية درون FPV، التي ستُشعرك وكأنك تُحلّق بين أرجاء المكان.
وهذا بالضبط ما فعله المصور العُماني في مقطع الفيديو أعلاه.
ويسعى بدوره إلى رصد أماكن أكثر في البلاد وإظهارها بالشكل المطلوب.
