استقبل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز في قصر اليمامة بالرياض، يوم الخميس، الرئيس الصيني شي جين بينغ، حيث وقعا اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، بحضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وبحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية “واس”، جرى خلال القمة “استعراض علاقات الصداقة التاريخية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية، وسبل تعزيزها بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين في شتى المجالات”.
وأضافت أن “الأمير محمد بن سلمان عقد مع الرئيس الصيني جلسة مباحثات رسمية، جرى خلالها استعراض أوجه الشراكة بين البلدين، والجهود التنسيقية المشتركة لتعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات بما يتلاءم مع رؤية البلدين، وبحث فرص استثمار الموارد المتاحة في كلا البلدين بما يحقق المصالح المشتركة، كما بحثا المستجدات الإقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك والجهود المبذولة بشأنها”.
وتابعت أن ولي العهد السعودي والرئيس الصيني شهدا مراسم تبادل عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الثنائية بين البلدين، تشمل: خطة المواءمة بين رؤية المملكة 2030 ومبادرة الحزام والطريق الصينية، ومذكرة تفاهم في مجال الطاقة الهيدروجينية، واتفاقية بين المملكة والصين للتعاون والمساعدة القضائية في المسائل المدنية والتجارية والأحوال الشخصية، ومذكرة تعاون لتعليم اللغة الصينية في المملكة، ومذكرة تفاهم في مجال تشجيع الاستثمار المباشر، وخطة عمل لتفعيل بنود مذكرة التعاون في مجال الإسكان.
وعقب ذلك، جرت مراسم منح الرئيس الصيني شهادة الدكتوراه الفخرية في الإدارة من جامعة الملك سعود، حيث أعلن رئيس الجامعة الدكتور بدران العمر، قرار مجلس الجامعة بمنح رئيس الصين، الشهادة “استحقاقا وتكليلا لإنجازاته وجهوده الكبيرة في الإدارة والقيادة، وعرفانا للعلاقة المزدهرة والتعاون المستمر بين البلدين الصديقين”.
وفي سياق متصل، كتب الرئيس الصيني في مقال نشرته صحيفة “الرياض” السعودية، الخميس، قال فيه إن زيارته إلى السعودية “تهدف إلى تكريس الصداقة التاريخية بين الصين وبين الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي والسعودية، وستفتح عصرا جديدا للعلاقات بين الصين وبين العالم العربي ودول الخليج العربية والمملكة العربية السعودية”.
وأضاف أن “الشعب العربي يقدر الاستقلال ويعارض التدخل الخارجي ويقف في وجه سياسات القوة والاستبداد ويسعى دائما لإحراز تقدم”.
وأكد أن الصين “ظلت أكبر شريك تجاري لدول مجلس التعاون الخليجي وأكبر سوق لتصدير المنتجات البتروكيماوية”، مضيفا أن “الصين ستعمل مع دول مجلس التعاون الخليجي لتعزيز نمط جديد من التعاون متعدد الأوجه في مجال الطاقة”.