قالت المتحدثة باسم جهاز الخدمة السرية الأمريكية جوستين ويلان ، إن قراصنة إلكترونيين (هاكرز) مرتبطين بالحكومة الصينية سرقوا ما لا يقل عن 20 مليون دولار من الأموال التي خصصتها الحكومة الأمريكية للإغاثة من تداعيات فيروس كورونا.
وتعتبر هذه المرة الأولى التي يربط فيها جهاز الخدمة السرية عملية احتيال متعلقة بالأموال المخصصة للإغاثة من كورونا بقراصنة تابعين لحكومة أجنبية.
وذكرت ويلان أن القراصنة تسللوا إلى صناديق التأمين ضد البطالة وإقراض المشاريع الصغيرة في أكثر من 12 ولاية أمريكية.
ومن غير الواضح ما إذا كان المتسللون قد قاموا بالسرقة لتحقيق مكاسب شخصية أو ما إذا كانوا يعملون نيابة عن بكين
يذكر أن شبكة NBC الأمريكية كانت أول من أورد الخبر.
وتُعرف مجموعة القرصنة التي يُلقي باللوم عليها في هذا النشاط باسم APT41، ويُزعم أنها تقوم، منذ سنوات، بالتجسس نيابة عن الحكومة الصينية بينما كانت تقوم بالتربح.
واتهم المدعون العامون الأمريكيون مجموعة APT41 بالعمل لصالح الاستخبارات الصينية، وزعمت لائحة الاتهام الصادرة عن وزارة العدل الأمريكية عام 2020 أن أعضاء APT41 كانوا جزءا من مخططات القرصنة التي استهدفت السياسيين المؤيدين للديمقراطية في هونغ كونغ وانتهكت أكثر من 100 شركة في الولايات المتحدة وخارجها.
وتعد الـ20 مليون دولار مجرد مبلغ بسيط من أموال الإغاثة التي سرقت من الحكومة الأمريكية من قبل تنظيمات إجرامية.
حيث قال جهاز الخدمة السرية إن تلك التنظيمات استولت على أكثر من 1.4 مليار دولار منذ عام 2020، وتعاون الجهاز مع وكالات إنفاذ القانون لاستعادة الأموال المسروقة.
يذكر أن مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كريستوفر وراي كان قد وصف برنامج القرصنة الصيني بأنه “الأكثر خطورة” مقارنة ببرامج القرصنة باقي الحكومات الأخرى في العالم مجتمعة.
وتنفي بكين بشكل روتيني مثل هذه المزاعم بينما تتهم الإدارة الأمريكية باستهداف الصين بالقرصنة.