وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين موقف الدول الغربية من أوكرانيا بـ”المدمر”، خلال اتصال هاتفي مع المستشار الألماني أولاف شولتز، يوم الجمعة، وذكر أنه “يجب على ألمانيا إعادة النظر في نهجها”، وفقا لبيان صادر عن الكرملين.
وأضاف البيان: “لقد تم لفت الانتباه إلى أن الموقف المدمر للدول الغربية، بما في ذلك ألمانيا، التي تضخ الأسلحة لنظام كييف، وتدرب الجيش الأوكراني، كل هذا بالإضافة إلى الدعم السياسي والمالي الشامل لأوكرانيا، يؤدي إلى حقيقة أن كييف ترفض كليا فكرة إجراء أي مفاوضات”.
وزعم الكرملين أنه “بالإضافة إلى ذلك، فإن هذا يحفز القوميين الأوكرانيين المتطرفين، على ارتكاب المزيد والمزيد من الجرائم الدموية ضد المدنيين”، حسب وصفه.
وذكر البيان أن بوتين دعا المستشار الألماني إلى “إعادة النظر” في سياسات بلاده تجاه أوكرانيا.
وبحسب بيان الكرملين، قال بوتين إن “الجيش الروسي توقف منذ فترة طويلة، عن توجيه ضربات صاروخية ضد أهداف معينة على أوكرانيا، لكن رده حاليا أصبح حتميا على هجمات كييف الاستفزازية ضد البنية التحتية المدنية الروسية مثل جسر القرم، ومنشآت طاقة، بالإضافة إلى العمل الإرهابي ضد خطي أنابيب نورد ستريم، الأمر الذي يتطلب تحقيقا شفافا بمشاركة الجهات الروسية المتخصصة”.
وتحقق السلطات السويدية والدنماركية في أربعة ثقوب في خطي أنابيب نورد ستريم 1 و2، اللذان يربطان بين روسيا وألمانيا عبر بحر البلطيق.
وكان الخطان ضمن بؤر التوتر في حرب الطاقة المتصاعدة بين العواصم الأوروبية وموسكو، منذ غزو أوكرانيا في فبراير/ شباط الماضي.
وقالت الدول الغربية في وقت سابق، إن تسريبات الغاز من الخطين، التي تم اكتشافها لأول مرة في 26 سبتمبر/ أيلول، كانت على الأرجح نتيجة عمل تخريبي.
وذكرت الدنمارك، الشهر الماضي، أن تحقيقا أوليا أظهر أن التسريبات ناجمة عن انفجارات قوية.