توقف الناشط المصري البارز علاء عبدالفتاح، الأحد، عن تناول الماء داخل محبسه في مصر، بعد إضرابه عن تناول الطعام منذ أكثر من 6 أشهر، حسبما أفادت شقيقته منى سيف. في خطوة تصعيدية تتزامن مع بدء انعقاد فعاليات قمة المناخ (كوب 27) في منتجع شرم الشيخ على ساحل البحر الأحمر، بحضور قادة عالميين.
وقالت شقيقة علاء، التي دخلت في اعتصام مع شقيقتها سناء أمام وزارة الخارجية البريطانية منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي: “الصبح الساعة 10 هيشرب آخر كوب مياه، ومعاها يبدأ العد التنازلي لخروجه أو موته.. العد التنازلي لخلاصه من قبضة السيسي أيا كان”.
وكتبت منى سيف، في تويتر الأحد، إنها “فرصتنا الأخيرة لإنقاذ علاء”.
ويوم الأحد، قالت سناء في حسابها عبر تويتر: أعلنت أسرة الناشط المصري البريطاني علاء سيف إنهاء الاعتصام أمام مقر الخارجية البريطانية، وقالت شقيقته سناء سيف في مؤتمر صحفي إنها ستحضر قمة المناخ المقررة في شرم الشيخ.
تعمل أسرة علاء عبدالفتاح على حث الحكومة البريطانية التدخل من أجل إطلاق سراحه، لا سيما مع حمله الجنسية البريطانية.
في خطاب إلى شقيقته سناء، قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سونالك، إنه سيثير قضية علاء خلال حضوره قمة المناخ في مصر، بينما حذّرت شقيقته من أن علاء قد لا يظل على قيد الحياة حتى نهاية القمة في 18 نوفمبر/ تشرين الثاني.
يوم الأحد، أعلنت سناء أنها ستتجه إلى شرم الشيخ، وأنها ستشارك إلى جانب ممثلي منظمة العفو الدولية والحكومة الألمانية لإثارة قضية شقيقها.
وفي مقال لصحيفة “التايمز”، قال السفير البريطاني السابق لدى مصر جون كاسن: “عندما تقلع طائرة ريشي سوناك من شرم الشيخ عائدة إلى الوطن، فإنها ستحلق أعلى السجن الذي يرقد به أحد اشجع المواطنين البريطانيين في طريقه للموت. إذا ظل علاء في السجن حتى ذلك اليوم، فسوف يموت”.
يعد علاء عبدالفتاح أحد أبرز قادة انتفاضة 2011، وأمضى معظم العقد الماضي في السجن. في ديسمبر/ كانون الأول 2021، عاقبته محكمة أمن الدولة طوارىء بالسجن 5 سنوات بتهمة نشر “أخبار كاذبة”، بعد إعادته نشر تدوينة تدعو لإطلاق سراح سجناء خشية من تداعيات جائحة كورونا.
والأسبوع الماضي أبلغ علاء أسرته أنه سيتوقف بداية من يوم 6 إلى 11 نوفمبر/ تشرين الثاني عن تناول الـ100 وحدة حرارية التي تبقيه على قيد الحياة، وهي عبارة عن مشروب الشاي بالحليب. وأنه سيتوقف عن شرب المياه مع بدء قمة المناخ.