وكالة قدرة الإخبارية قدره نيوز
على بعد نحو 55 كيلومترًا خارج مدينة حقل في منطقة تبوك، يرقد حطام “تيتانيك السعودية” المغمور بمياه البحر الأحمر. ومن بعيد، لا يزال مشهد السفينة يثير فضول المارين بها في المملكة العربية السعودية (شاهد الفيديو أعلاه).
فماذا حلّ بالسفينة بعد عقود من غرقها؟
سؤالٌ حيّر المصور السعودي، شادي قزاز، ما دفعه إلى التحليق بطائرة من دون طيار “الدرون” الخاصة به لإلقاء نظرة عن قرب على هيكل السفينة التي غرقت قبل نحو 44 عامًا.
ومن خلال العديد من مقاطع الفيديو الجوية، يبرز قزاز غزو حطام السفينة من قبل طيور النورس، التي اتخذت منها ملاذًا وأصبحت بمثابة راكبة جديدة على متنها.
ويمكن سماع أصوات طيور النورس التي تحلّق فوق سطح السفينة وبين نوافذها، لتعيد الحياة على متن هيكلها المنعزل.
واستطاع المصور السعودي توثيق مشاهد غير مسبوقة لتفاصيل سطح السفينة من الأعلى، حيث يبدو واضحًا أنّ الزمن لم يكن رحيمًا بها بفعل عوامل التعرية.
وفي مقابلة ، يشير قزاز إلى أنّ مشهد حطام السفينة عن قرب سيجعلك تتشوق لمعرفة قصتها وسبب وجودها في ذلك المكان.
ولطالما أثار حطام السفينة “جورجيوس جي”، المعروفة باسم “تيتانيك السعودية” فضول الزوار، بسبب شهرتها بالأساطير المحلية، وفقاً لموقع “روح السعودية”.
وتتمثل القصة الحقيقية وراء الحطام الشهير بأن السفينة كانت عبارة عن سفينة شحن بريطانية، نُقلت ملكيتها عدة مرات، إذ كانت مُلكاً لشركة يونانية تنقل الدقيق قبل شرائها من قبل رجل أعمال سعودي.
وفي عام 1977، تعرّضت السفينة لحادث مؤسف، حيث علقت في الشعاب المرجانية على سواحل السعودية، ولم تستطع المناورة بالرغم من محاولة البحارة إعادة تشغيل المحرك، ما تسبب في نشوب حريق استمر لعدة أيام، بحسب ما ذكره موقع “روح السعودية”.
وإلى جانب موقعها المنعزل، يرى المصور السعودي أنّ السفينة تتميز بضخامة حجمها، بالإضافة إلى طرازها القديم.
ولاقى مقطع الفيديو الذي شاركه قزاز عبر حسابه على “انستغرام” ردود فعل واسعة النطاق من قبل متابعيه، الذين عبّروا عن إعجابهم بالمشاهد الجوية التي تلقي نظرة ثاقبة على حطام السفينة الشهيرة.
ويلفت المصور السعودي إلى أنّ الكثيرين من متابعيه تساءلوا عن سفينة “تيتانيك السعودية” وموقعها.
والجدير بالذكر أنّ الحطام الشهير يتوسط خليجاً كبيراً تحيط به شواطئ ممتدة على الخط الساحلي.
