دعت نقابة المعلمين في إيران إلى إضراب ليومين ابتداء من الأحد المقبل احتجاجا على مقتل طلاب واحتجازهم خلال المظاهرات التي تشهدها البلاد جراء وفاة الشابة مهسا أميني في سبتمبر / أيلول الماضي أثناء احتجازها لدى “شرطة الأخلاق” الإيرانية، بزعم عدم ارتدائها للحجاب بشكل مناسب.
وأعلن المجلس التنسيقي لنقابات المعلمين الإيرانيين، يوم الخميس، في بيان عبر تلغرام، عن فترة حداد على وفاة طلاب في الأسابيع الأخيرة من الخميس إلى السبت، ودعا إلى إضراب يومي الأحد والاثنين
وقال المجلس في البيان: “نحن نعلم جيدا أن القوات العسكرية والأمنية والخاصة تتعدى على خصوصية المدارس والأماكن التعليمية، وأثناء هذا القمع المنهجي، أودى بحياة عدد من الطلاب والأطفال بأقسى الطرق”.
وأضاف البيان “على الحكام أن يعلموا أن مجتمع المعلمين الإيرانيين لا يتسامح مع هذه الفظائع والوحشية”.
وتُظهر مقاطع الفيديو التي تمت تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي في الأسابيع الأخيرة طلاب المدارس وهم يحتجون على الحكومة في الفصول الدراسية وفي الشوارع، ويرددون شعارات مناهضة للحكومة.
وقالت منظمة إيرانية لحقوق الإنسان، مقرها في النرويج، إن 27 طفلا قتلوا في الاحتجاجات التي بدأت في سبتمبر، وأضافت أن “العدد الفعلي للقتلى أعلى بالتأكيد وهو ما تواصل المنظمة التحقيق فيه”.
وقال بيان منفصل صادر عن المجلس التنسيقي لنقابات المعلمين الإيرانيين إن أحد الطلاب في السنة الأخيرة من دراسته الثانوية قُتل بعد أن قيل إن قوات الأمن أطلقت عليه الرصاص في 8 أكتوبر/ تشرين الأول.
وفي مقطع فيديو نشره نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي، يوم الاثنين، قال رجل إن ابنه قتل جراء إصابته بـ24 طلقة في البطن، وقال: “لماذا أصيب بالرصاص؟ أطلقت النار عليه 24 مرة في بطنه”.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” أن أفراد عائلة الطالب طُلب منهم عدم التحدث إلى وسائل الإعلام، وأن أفراد أمن بملابس مدنية كانوا حاضرين في جنازته، وفقا لمصادر لم تسمها.
وذكرت منظمة العفو الدولية، الأسبوع الماضي، أن 23 طفلا قُتلوا بين 20 و30 سبتمبر نتيجة “استخدام القوة غير القانونية”من قبل قوات الأمن ضد المتظاهرين.
وذكرت المنظمة أن من بين الضحايا “20 فتى تتراوح أعمارهم بين 11 و17 عاما، و3 فتيات، اثنتان منهن 16 عاما وواحدة 17 عاما”.
وذكر تقرير منظمة العفو الدولية أن “صبيان
لقيا حتفهما بعد إطلاق النار عليهما، بينما توفيت 3 فتيات وصبي بعد تعرضهم للضرب على أيدي قوات الأمن”.