ذكر البيت الأبيض، يوم الثلاثاء، أن إعلان السعودية، يوم الجمعة، عن تقديم مساعدات لأوكرانيا بقيمة 400 مليون دولار، “لا يلغى قرار منظمة أوبك بلس بخفض إنتاج النفط”.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، في مؤتمر صحفي، إن “القرار الذي اتخذته أوبك بلس الأسبوع الماضي نعتقد أنه يقف إلى جانب الروس وكان ضد مصالح الشعب الأمريكي والعائلات في جميع أنحاء العالم”، وأضافت: “نعتقد أن هذا القرار سيضر الاقتصادات منخفضة الدخل، وهو كان مضللا وخطأً وقصير النظر”.
وتابعت أن الرئيس الأمريكي جو بايدن “سيعيد تقييم علاقات واشنطن بالسعودية، هذا شيء تحدث عنه منذ بداية هذه الإدارة، ويريد أن يفعل ذلك بمساعدة من الحزبين وهي طريقة تم القيام بها على مدى العقود الثمانية الماضية عندما نتحدث عن علاقتنا مع السعودية، وسوف يفعل ذلك بطريقة منهجية واستراتيجية”.
وذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض أن إعلان السعودية، يوم الجمعة، عن تقديم مساعدات لأوكرانيا بقيمة 400 مليون دولار، لا يلغى قرار منظمة أوبك بلس بخفض إنتاج النفط.
وردا على سؤال بشأن وجود خطط لذهاب أي من مسؤولي الإدارة الأمريكية إلى مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار الذي سيعقد بالرياض، في وقت لاحق من هذا الشهر، قالت بيير: “ليس لدينا أي شيء للإعلان عنه في الو
قت الحالي”.
وأجابت المتحدثة عن سؤال بشأن اعتقادها بأنه من المناسب للشركات الأمريكية أن تواصل استثمارها في السعودية قائلة إن “الشركات الأمريكية ستتخذ قراراتها الخاصة بشأن وجودها ومكان الاستثمار، كما تفعل في جميع أنحاء العالم، مع مراعاة مجموعة من العوامل بما في ذلك القيود القانونية وبيئة الأعمال والمخاوف المتعلقة بالسمعة والتي يمكن أن تنشأ من خيارات السياسة العامة التي تتخذها البلدان المضيفة”.
يذكر أن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، قال خلال اتصال هاتفي أجراه بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن تصويت المملكة لصالح قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الخاص بإدانة محاولة روسيا لضم أربع مناطق أوكرانية “نابع من دعمها للالتزام بالمبادئ الراسخة في ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وتأكيدها على احترام سيادة الدول، ومبادئ حسن الجوار، وحل النزاعات بالطرق السلمية”.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية “واس”، يوم الجمعة، أن “الرئيس الأوكرانى عبر عن شكره وامتنانه لتصويت المملكة لصالح قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، كما عبر عن شكره وتقديره لاستعداد الأمير محمد بن سلمان الاستمرار في جهود الوساطة الهادفة إلى إيجاد حل للأزمة”.
وأضافت أن “زيلينسكي أعرب عن شكره وتقديره على قرار القيادة السعودية بتقديم حزمة مساعدات إنسانية إضافية لأوكرانيا بمبلغ 400 مليون دولار والتي ستسهم في تخفيف معاناة المواطنين الأوكرانيين في ظل الأزمة التي تمر بها البلاد، وأكد أن هذه المساعدات الإنسانية دليل على ما يوليه ولي العهد السعودي من حرص للإسهام في تخفيف المعاناة الإنسانية، ولن ينسى الشعب الأوكراني هذه المواقف الإنسانية النبيلة التي تثبت صداقة المملكة العربية السعودية لأوكرانيا”.
وذكرت الوكالة أن الأمير محمد بن سلمان أكد “موقف المملكة الداعم لكل ما يسهم في خفض حدة التصعيد، واستعداد المملكة للاستمرار في جهود الوساطة”.
وعبر حسابه على تويتر، قال زيلينسكي إنه تحدث إلى ولي العهد السعودي وشكره على دعم وحدة أراضي أوكرانيا من خلال تأييد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأضاف: “اتفقنا على إطلاق سراح مجموعة من أسرى الحرب، وتقديم مساعدات مالية لأوكرانيا”.