في إحدى الحدائق الوطنية بالهند، شهدت عدسة المصور، دريتيمان مخرجي، صورة طريفة جمعت بين تمساح وصغاره الذي بلغ عددهم أكثر من 100.
ويستخدم مصوّر الحياة البرية صوره للتواصل مع الأشخاص، موضحًا أن “العالم الطبيعي لا يستطيع التحدّث نيابةً عن نفسه”، بحسب ما ذكره
ورغم أنه يهتم بتوثيق مختلف الكائنات أينما تواجدت، إذ أنه وصل إلى وجهات مثيرة للإعجاب بالفعل، مثل القارة القطبية الجنوبية، وإحدى البراكين النَشِطة في الكونغو، إلا أنه يُركّز على توثيق الكائنات التي تحتاج للاهتمام، مثل تمساح “غاريال” المُهدد بالانقراض.
وقضى مخرجي الكثير من الوقت هناك مع إدارة الغابات بهدف توثيق هذا الكائن بالذات في نهر “شامبال” بمحمية “شامبال” الوطنية.
وتمكّن المصور الهندي من توثيق لقطات رائعة لتمساح يحمل أكثر من 100 من صغاره فوق ظهره.
وقال مخرجي: “أردت أن أُظهر العلاقة بين الصِغار، والأب”، مؤكّدًا أنه أطلق على الصورة اسم “الأب المسؤول”.
وعادةً ما يتّسم ذكور “غاريال” بالخجل الشديد، ولكن تُصبح هذه التماسيح عدوانية للغاية خلال موسم التزاوج لحماية صِغارها، وفقًا لما ذكره المصور.
ولا يأتي الصغار من أنثى واحدة فقط، إذ يتزاوج الذكر مع عدد من إناث التماسيح يتراوح بين 7 و8.
ورغم أن التماسيح الذكور والإناث تعمل معًا لحماية الصٍغار، إلا أن المصور قال: “الذكر يتحمّل أكبر قدر من المسؤولية خلال هذه الفترة التي يواجه فيها الصغار تهديدًا أكبر”.
وفي الطبيعة، يلعب الذكور أيضًا دورًا في العناية بالصِغار في بعض الأحيان، وتُظهر الصورة مثالاً على ذلك.
ولا يوافق مخرجي على وصف هذه الحيوانات بأنها خطرة، مؤكّدًا أنها “غير مهتمة بنا”.
وذكر مخرجي أنه يجب على المصور أن يتحلّى بثلاثة أمور، وهي الخبرة بشأن الحيوان، وبيئته، واحترام العالم الطبيعي، إضافةً إلى التحلّي بالمنطق السليم.
ويعتبر مخرجي هذه الأشياء بمثابة درع حماية للمرء عند عمله في مجال تصوير الحياة البرية.
وأكّد المصور: “هذا هو هدفي في الواقع، أي تغيير النظرة تجاه العالم الطبيعي”.