أمر الرئيس الأمريكي جو بايدن برفع السرية عن معلومات استخباراتية حول التحضير الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير/شباط والكشف عن تلك المعلومات للحلفاء بسبب ما قيل إنه “تشكيك” بالرواية الأمريكية حول الأوضاع في أوكرانيا آنذاك، وفق ما قالته مدية الاستخبارات القومية الأمريكية، أفريل هاينز الإثنين.

وقالت هاينز في خلال حضورها مؤتمرا حول الأمن السيبراني: “عندما شرحنا حقيقة الوضع لدبلوماسيينا وشرحوا الأمر لمحاوريهم وجدوا أن هناك قدرا لا بأس به من التشكيك بالرواية”، حسب قولها.

وتابعت المسؤولة الاستخباراتية الأمريكية قائلة: “وكنتيجة لذلك، جاء الرئيس بايدن إلينا وقال (عليكم أن تكشفوا عن أكبر قدر من المعلومات التي بحوزتكم للتأكد من أن القوم (الحلفاء الدوليين) يرون ما ترونه وبذلك يمكننا الانخراط بمحادثات أخرى قد تكون أكثر فاعلية في التخطيط للغزو الروسي المحتمل)”، حسب تعبيرها.

وكانت تنتقي الإدارة الأمريكية المعلومات الاستخباراتية وتكشف البعض منها، في الأيام الأولى للتحضير للغزو الروسي لاوكرانيا، لوسائل الإعلام وللدول الحليفة.

وسعت واشنطن حينها إلى مجابهة التضليل الإعلامي الروسي حول العالم وللتأكد أن حلفاء أمريكا وشركاءها لديهم تصور موحد للأوضاع في أوكرانيا.

وأكدت هاينز أن الإدارة الأمريكية الكشفت عن الكثير من المعلومات في الفضاء الاستخبارتي إلى درجة أنها طورت آلية لفعل ذلك مستقبلا.