أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس أن الحرب في أوكرانيا “تسير وفقًا للخطة”، حيث يواجه سكان مدينة ماريوبول الرئيسية وضعًا إنسانيًا متدهورًا، فلا تزال المدينة تحت الحصار من قبل القوات الروسية المصممة على تشديد قبضتها على جنوب أوكرانيا.
وقال بوتين في مجلس الأمن الذي أذاعه التلفزيون الحكومي، مستخدما التعبير الملطف الذي يستخدمه الكرملين لوصف غزو أوكرانيا، “العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا تسير وفقا للخطة، وفي التزام صارم بالجدول الزمني.. يتم تنفيذ جميع المهام بنجاح”.
جاءت تصريحاته فيما علق المدنيون في ماريوبول بدون كهرباء أو تدفئة أو ماء.
كما وجهت فرنسا تحذيرا مروعا من أن “الأسوأ لم يأت بعد” بالنسبة لأوكرانيا، بعد محادثات بين بوتين ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون.
حذرت سلطات ماريوبول من وضع “خطير” للسكان وسط قصف عنيف. ليس من الواضح عدد سكان ماريوبول البالغ عددهم 400,000 نسمة الذين تمكنوا من إخلاء المدينة الساحلية المهمة استراتيجيًا أو عدد القتلى أو الجرحى.
يأتي الهجوم الروسي على ماريوبول في الوقت الذي تقاتل فيه قواتها أيضًا للسيطرة على مدينة خيرسون الواقعة على البحر الأسود. وأشار رئيس بلدية خيرسون خلال الليل إلى أن القوات الروسية سيطرت على المدينة التي يبلغ عدد سكانها حوالي 300 ألف نسمة، على الرغم من أن المزاعم لا تزال محل خلاف.
يُظهر التقدم في جنوب أوكرانيا أن القوات الروسية تحاول إنشاء بداية جسر بري محتمل يمكن أن يربط مدينة أوديسا الساحلية في الغرب، عبر خيرسون وماريوبول بالأراضي الانفصالية الموالية لموسكو في الشرق.
ويبدو أن الوضع في خيرسون، على بعد حوالي 260 ميلاً إلى الغرب من ماريوبول، ازداد سوءًا يوم الخميس.
قال أحد السكان إن هناك حالة من الفوضى والذعر في خيرسون حيث حاول الناس الحصول على الضروريات الأساسية. وفقًا للسكان، تعاني المدينة من نقص حاد في الغذاء والدواء – وخاصة الأنسولين – مع نهب الصيدليات.
وأضاف أنه كان هناك قدر كبير من عمليات النهب على أيدي القوات الروسية، وقال إن الجنود الروس شوهدوا وهم يعتقلون الرجال.
إليكم نظرة في الإنفوغرافيك أعلاه على المناطق الأوكرانية المسيطر عليها من قبل القوات الروسية، إضافة إلى تقييمات أجراها معهد دراسة الحرب تظهر المناطق التي شنت بها القوات الروسية هجماتها، ولكنها لا تسيطر عليها.