ال مسؤولون أمريكيون وغربيون إن اعتراف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ”استقلال” منطقتي دونيتسك ولوهانسك شرقي أوكرانيا، يبدو كبداية لعملية عسكرية محتملة أكبر تستهدف أوكرانيا.
وصرح مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، للصحفيين، الاثنين: “هذه هي سياسة الحاكم الروسي السابق، غريغوري ألكسندروفيتش بوتيمكين” وأضاف: “الرئيس الروسي يعجل الصراع الذي خلقه”.
وبحسب مسؤول أمريكي كبير مطلع على أحدث المعلومات الاستخبارية، تتوقع واشنطن أن تتحرك القوات الروسية إلى منطقة دونباس بأوكرانيا في أقرب وقت مساء الاثنين أو الثلاثاء، في أعقاب اعترhف الرئيس الروسي باستقلال المنطقتين المواليتين لموسكو.
ولا تزال الولايات المتحدة ترى الاستعدادات قائمة لغزو محتمل تستخدم فيه سفنا برمائية ووحدات محمولة جوا.
وقال المسؤولون الأمريكيون والغربيون إن اعتراف بوتين بـ”استقلال” منطقتي دونيتسك ولوهانسك يمنحه تبريرا لإرسال قوات روسية للمنطقتين ويحتمل أن يشن هجوما أوسع على أوكرانيا باسم حماية تلك المناطق الانفصالية.
كان الكرملين أعلن أن روسيا سترسل قوات “حفظ سلام” إلى المناطق الانفصالية، مما يؤكد أسوأ المخاوف لدي العديد من المسؤولين.
وقال دبلوماسي أوروبي: “هذا غزو وإذا لم نتصرف بشأنه فسنقوض مصداقيتنا بشكل خطير”.
ومع ذلك، ذكر المسؤول الكبير في الإدارة الأمريكية للصحفيين أن مجرد نقل قوات “حفظ سلام” الروسية الجديدة إلى شرق أوكرانيا لن يؤدي إلى تطبيق حزمة العقوبات التي هددت الإدارة الأمريكية بتطبيقها في حالة حدوث غزو روسي، مشيرا إلى أن “القوات الروسية كانت موجودة في هذه المناطق منذ عام 2014.”
وأضاف: “سنتابع عن كثب ما سيفعلونه خلال الساعات والأيام القادمة وستكون استجابتنا وفقًا لأفعالهم”، وتابع: “يبدو أن روسيا ستعمل بشكل علني في تلك المنطقة، وسنرد وفقًا لذلك”.
ولم يحدد المسؤول الخط الذي إذا تجاوزته القوات الروسية في شرق أوكرانيا سيتم اعتبارها غزوا جديدا.
وقال البيت الأبيض، الاثنين، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيفرض قيودًا مالية جديدة على المنطقتين الانفصاليتين، وذكر مسؤول كبير بالإدارة للصحفيين أنه سيتم الإعلان عن مزيد من الإجراءات يوم الثلاثاء.
لكن بعض المسؤولين يقولون إن العقوبات ليست كافية لا سيما بالنظر إلى ما قاله بايدن الشهر الماضي إنه إذا عبرت أي وحدات روسية الحدود الأوكرانية، فهذا يعد غزوا وسيتم مواجهته برد اقتصادي شديد بالتنسيق مع الحلفاء”