ستعقد السعودية وإيران جولة مفاوضات رابعة في العراق بعد توقف أعقب ثلاث جولات إلى حين تشكيل حكومة جديدة في طهران، زفق ما قاله السفير الإيراني لدى بغداد، إيرج مسجدي ، حسبما نقلت وكالة أنباء “إسنا” الحكومية الإيرانية.
وحملت الجولات الثلاث الماضية مؤشرات على تغيير في الدبلوماسية الخليجية، قبل توقفها مؤقتا إلى حين تشكيلة حكومة جديدة في طهران بعد انتخاب إبراهيم رئيسي رئيسا للبلاد إثر فوزه بانتخابات يونيو/حزيران الماضي.
وقال مسجدي في منتدى الرافدين للحوار ببغداد: “عقدنا ثلاث جولات مباحثات مع السعودية في بغداد بفضل تعاون الحكومة العراقية، وستجري الجولة الرابعة بعد تشكيل الحكومة الإيرانية الجديدة”، حسب قوله.
وفي حوار تلفزيوني مساء الإثنين، قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، إن وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، أبلغه بأنه ينتظر تشكيل حكومة جديدة لاستئناف المفاوضات، خلال مشاركتهما في مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، على حين أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، عدم وجود أي مافوضات ثنائية بين البلدين في العراق على هامش مشاركة الدولتين في المؤتمر.
وتجري المحادثات بين الرياض وطهران منذ إبريل/نيسان الماضي، وقد نوقشت فيها قضايا عدة منها إعادة افتتاح السفارات، حسبما قال مسجدي في تصريحات نقلتها قناة “العالم” الرسمية الإيرانية في 16 أغسطس/آب.
وانقطعت العلاقات الدبلوماسية بين إيران والسعودية منذ عام 2016، بعد أن هاجم محتجون إيرانيون السفارة السعودية في طهران وأضرموا النيران فيها على خلفية إعادم السلطات السعودية لرجل الدين الشيعي البارز نمر النمر.