أكد زعيم “تحالف الشمال” في أفغانستان أحمد مسعود أن على حركة طالبان التفاوض بشأن حكومة شاملة ذات قاعدة عريضة، مشددا في الوقت نفسه على أنه سيقاوم أي نظام شمولي في كابول.
وجاءت تصريحات مسعود وسط الاشتباكات المستمرة بين مقاتليه ومقاتلي حركة طالبان في ولاية بغلان، التي تقع على بعد نحو 100 كيلومتر شمال كابول. وكانت حركة طالبان قد منحت مسعود، الأحد، مخلة للاستسلام.
وقال مسعود، في مقابلة مع وكالة “رويترز”: “نريد أن نجعل طالبان تدرك أن السبيل الوحيد للمضي قدما هو من خلال التفاوض والحديث، ونحن نتحدث معهم ولا نريد اندلاع الحرب”.
ووصف مسعود المفاوضات بأنها سرية. وكانت مجموعة من وجهاء وادي بنجشير، معقل مسعود، قد توجهت إلى كابول، السبت، حيث التقوا عبدالله عبدالله، رئيس لجنة المصالحة في الحكومة السابقة.
وقال مسعود: “أنا في ملاذي، أنا في معقل وادي بنجشير. أهل وادي بنجشير متحدون للغاية ويريدون… أن يقاوموا أي نظام شمولي، وضد أي عقيدة تريد فرض معتقداتها وأيديولوجيتها على الناس”.
وأضاف أن “ما نقف من أجله الآن هو لكل البلاد، هو من أجل السيادة، وهو من أجل السلام، وللشعب، والشمول والتسامح والقبول والاعتدال”.
وتابع مسعود بالقول: “مع ذلك، إذا تم دفع كل شيء نحو نظام شمولي، ففي هذا السيناريو وفي هذه الحالة يجب على العالم أن يقف إلى جانب شعب أفغانستان”.
ووجه مسعود نداء إلى الولايات المتحدة للحصول على أسلحة، وقال: “عندما يتعلق الأمر بالمعدات والموارد فإننا للأسف نفتقر إليها”. وأضاف مسعود أن فلول الجيش الأفغاني وجماعات الانتفاضة الشعبية انضموا إلى مقاتليه في بنجشير.
كما انتقد مسعود الولايات المتحدة لما وصفه “باتفاق سلام سيء للغاية ومثير للاشمئزاز” مع طالبان. وقال إن “(الممثل الخاص للولايات المتحدة زلماي) خليل زاد بمفرده أوجد هذه الفوضى وهو مسؤول وعليه أن يتحمل المسؤولية أمام الأفغان والجميع”.