قال حسن نصرالله، الأمين العام لحزب الله اللبناني ، إن سفينة إيرانية ثانية محملة بالمشتقات النفطية ستبحر “خلال أيام” إلى لبنان، مُشيرًا إلى أن الأولى “أبحرت”.
وأثار نصرالله جدلا واسعًا في لبنان بعد إعلانه يوم الخميس عن إبحار سفينة وقود إيرانية وتحذيره من مهاجمتها بقوله “سنعتبرها أرضا لبنانية”.
وفي خطاب له أذاعته قناة “المنار” التابعة لحزب الله يوم الأحد، قال نصرالله: “سفينتنا الثانية ستبحر خلال أيام وستلحق بها سفن أخرى… سنواصل هذا المسار طالما هناك حاجة في البلد هنكمل تحمل المسؤولية”.
وتابع: “لسنا بديلا عن الدولة لا في هذا الأمر ولا في غيره… نحن لا جايين بديل ولا جايين ننافس أحد”.
وأضاف نصرالله: “نقترح على الحكومة إذا قبلتم لدينا شركات لاستخراج النفط والغاز وبيعه وهي لا تخاف القصف الإسرائيلي وتستطيع استخراج الغاز والنفط وبيعه”.
وأشار إلى أنه إذا لم ترغب شركات عالمية في القيام بعمليات الحفر لاستخراج النفط والغاز من المياه الإقليمية اللبنانية “فنحن جاهزون للاستعانة بشركة إيرانية ولديها خبرة كبيرة”.
وتوقفت جولات مفاوضات لبنان وإسرائيل “التقنية”، على حد وصف المسؤولين اللبنانيين، بشأن ترسيم الحدود البحرية في مايو/ أيار الماضي.
وكان توقف المفاوضات، التي ترعاها الولايات المتحدة، على أثر خلاف حول رغبة لبنان في توسيع نطاق المساحة البحرية الحدودية، وهو اعتبرته إسرائيل استفزازي ويعرقل المفاوضات.
وهاجم نصرالله السفيرة الأمريكية في بيروت، دورثي شيا، قائلا إنها “تبيعنا وعودًا وإن تحققت هذه الوعود سنعتبر أننا انتصرنا بكسر الحصار”.
وكان نصرالله يعلق على مقترح أمريكي أبلغته شيا إلى الرئيس اللبناني ميشال عون، الخميس، بشأن الحصول على الكهرباء من خلال توفير كميات من الغاز المصري إلى الأردن ليتم استجرار منه إلى سوريا ومنه إلى لبنان.
وتساءل نصرالله: “لماذا أعلنت عنه اليوم وهو لم ينجز بعد، بل ويحتاج من 6 أشهر إلى سنة وإلى تفاوض مع سوريا ومع ذلك نحن لسنا ضده … هذا مهم إذا حصل وإذا كان سينجح أهلا وسهلا بالغاز المصري والكهرباء الأردنية”.
وقال نصرالله: “إذا كانت السفيرة الأمريكية تريد تعطيل بادرة قافلة السفن الإيرانية إلى لبنان فلتبادر إلى نزع الڤيتو عن مساعدة الدول والاستثمار في لبنان”.