بدوافع مناهضة للتطعيم ضد كوفيد-19، احتالت ممرضة ألمانية باستبدل لقاحات فيروس كورونا بمحلول ملحي، وفقًا لما أعلنه مسؤولي الصحة في ألمانيا.
وتحقق الشرطة الألمانية مع ممرضة لديها دوافع مناهضة للتطعيم في مركز روفهاوزن للتحصين في فريزلاند، شمال غرب ألمانيا، لاستبدالها لقاحات كوفيد-19 بمحلول ملحي، وذلك خلال فترة ما بين شهري مارس/ آذار وأبريل/ نيسان من العام الجاري.
ومن جهته، قال مدير منطقة فريزلاند، سفين أمبروسي، عبر فيسبوك، الثلاثاء، إنه “من المحتمل أن 8،557 شخصًا ممن تلقوا اللقاح في مركز التطعيم في روفهاوزن قد تأثروا عندما كانت الممرضة لا تزال في الخدمة”.
وأضاف أمبروسي أنه في أبريل/ نيسان الماضي، تم فصل الممرضة على الفور “بعد أن اعترفت باستبدال 6 جرعات من اللقاح بمحلول ملحي”.
وقالت السلطات الصحية في ولاية سكسونيا السفلى إن الممرضة تمكنت من استبدال القوارير لأنها كانت “مسؤولة عن تحضير اللقاحات وتحضير الحقن خلال ساعات عملها في مركز التطعيم”.
ودعت السلطات المحلية ومكتب الصحة في ولاية ساكسونيا السفلى جميع الألمان الذين تلقوا لقاحات كوفيد-19 في مركز التحصين في روفهاوزن بين 5 مارس آذار و 20 أبريل/ نيسان، للتقدم والحصول على جرعة أخرى.
وقال الدكتور ماتياس بولز، رئيس مكتب الصحة بولاية ساكسونيا السفلى في بيان يوم الثلاثاء، إنه “في هذه الحالة، من المهم أن يتم تقديم التطعيمات التداركية لجميع أولئك الذين قد يتأثرون بها”، مضيفًا أن هذه هي الطريقة الوحيدة لضمان الحصول على الحماية الكاملة من التطعيم، حتى لو تم بالفعل تطعيم الأشخاص بشكل صحيح مرتين”.
وقال الفريق المعني بمكافحة أزمة فيروس كورونا في ساكسونيا السفلى، الذي يشرف على القضية، للصحفيين يوم الثلاثاء إن الشرطة وجدت أن الممرضة المعنية أقدمت على فعلتها بدوافع مناهضة التطعيم”.
وقالت كلوديا شرودر، نائبة رئيس الفريق المعني بمكافحة فيروس كورونا في ساكسونيا السفلى: “أظهرت تحقيقات الشرطة أن الشخص [المتورط] كان لديها دافع لمناهضة التطعيم … بما أنها ظلت صامتة خلال التحقيقات مع الشرطة، ولا نعرف ما إذا كانت وإلى أي مدى تم التلاعب بها خلال تلك الفترة”.
وأضافت شرودر: “لا نعرف عدد الأشخاص الذين تأثروا على وجه التحديد، ونحن نتحدث هنا عن فترة سبعة أسابيع، لذلك هناك عدد كبير من الأشخاص الذين يمكن أخذهم في الاعتبار”.
والجدير بالذكر أن المحلول الملحي لا يشكل خطرًا على البشر.