أثار مقتل شاب حرقًا على يد جزائريين غاضبين حالة من الصدمة والاستياء في البلاد، بعد اعتقادهم في تسببه بإشعال الحرائق في غابات منطقة تيزي وزو، فيما أعلنت السلطات الجزائرية فتح تحقيق في الواقعة.
وقالت وزارة العدل الجزائرية، في بيان، إن نيابة الجمهورية أمرت بفتح تحقيق في ظروف مقتل الشاب جمال بن إسماعيل في مدينة لاربعا ناث إيراثن بولاية تيزي وزو.
وأضاف البيان أن النيابة علمت بأن “مجموعة من المواطنين قامت أمس بإلقاء القبض على 3 أشخاص كانوا على متن سيارة على إثر شكوك راودتهم بأنهم متورطون في حرائق الغابات بمنطقة الأربعاء ناث ايراثن”.
وأوضح البيان أن الشرطة تدخلت لإنقاذ هؤلاء الأشخاص، إلا أن نفس المجموعة هاجمت مقر الشرطة باستعمال العنف وتمكنوا من إخراج أحد الثلاثة وسحبه خارج المقر “إلى ساحة المدينة والاعتداء عليه بالضرب وإضرام النار في جسده مما أدى إلى وفاته”، وفقا للبيان.
ويوم الأربعاء، أظهرت لقطات مصورة جرى تناقلها عبر الشبكات الاجتماعية، مجموعة من الأشخاص وهم يحرقون شخصًا، اعتقدوا أنه أضرم النار في الغابات.
بينما ذكر جزائريون أن الشاب، الذي ينتمي إلى منطقة مليانة، بادر وقتها بالتوجه إلى منطقة الغابات ومعه مؤون للمساعدة في جهود إخماد الحرائق.
وارتفعت حصيلة قتلى حرائق الغابات في الجزائر إلى 69 شخصًا، فيما قتل ما لا يقل عن 20 عسكريًا، حسبما قال النائب العام لمحكمة تيزي وزو، عبد القادر عمروش، الخميس.
وقال النائب العام إن هذه الحرائق “مدبرة من طرف أطراف لا تريد الخير للبلاد بسبق الاصرار وبتدبير مسبق وليس نتيجة عامل طبيعي”، لافتا لـ”وجود أطراف أخرى وراء هذه الأطراف” التي أضرمت النيران وكانت سببًا في “جريمة شنعاء”، حسبما أوردت وكالة الأنباء الجزائرية.