قال مصدر بشرطة البريد والاتصالات، التي تحقق في الجرائم الإلكترونية، إن قراصنة هاجموا وحظروا نظام حجز التطعيمات ضد كوفيد-19 في منطقة لاتسيو الإيطالية.
وأوضح المصدر أنه تم فتح تحقيق فيما يعتبر هجومًا “خطيرًا للغاية” على نظام تكنولوجيا المعلومات التابع لوزارة الصحة في لاتسيو، إحدى أكثر المناطق اكتظاظًا بالسكان في إيطاليا ومنطقة العاصمة روما.
وبحسب ما ذكرته وزارة الصحة الإقليمية، وقع الهجوم الذي نفذه مجهولون، بعد منتصف ليل الأحد، وما زال مستمرًا وفقًا للمحققين.
وقالت السلطات المحلية إنها تلقت طلب فدية، لكن دون أي مطالب أخرى.
وأوضح المصدر أنه تم تشفير الملفات وحظر جميع أنشطة النظام، بما في ذلك مركز حجز لقاح كوفيد-19.
ورغم ذلك، أكد مستشار الصحة الإقليمي بالمنطقة، أليسيو داماتو، في منشور على صفحة فيسبوك، أن أكثر من 500 ألف مواطن قد حجزوا لقاحاتهم حتى 13 أغسطس/ تموز.
وقال داماتو: “يعمل الفنيون لإعادة تنشيط الحجوزات الجديدة بأمان، ولم تتم سرقة أي بيانات”.
ولم يتمكن المحققون من التعرف على المهاجمين، مؤكدين أن المتسللين لم يتمكنوا الوصول إلى البيانات الصحية الحساسة لمواطني المنطقة، بما في ذلك البيانات الخاصة بالرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا ورئيس الوزراء ماريو دراجي.
والجرائم التي يفترضها مكتب المدعي العام في روما حاليًا هي “الوصول غير المصرح به” و”الضرر الشديد لنظام تكنولوجيا المعلومات”.
وخلال مؤتمر صحفي، صرح رئيس منطقة لاتسيو، نيكولا زينغاريتي، يوم الاثنين: “في الوقت الحالي، تم تعطيل النظام للسماح بإجراء فحص فني تجنبًا لانتشار الهجمات” ، مضيفًا أن “الهجمات لا تزال مستمرة”.
وأضاف: “الوضع خطير للغاية.. نعتذر لجميع المواطنين على ما قد يسببه ذلك من تأخير”.
وأكد زينغاريتي أن خدمات الطوارئ التابعة لدائرة الصحة استمرت في العمل كالمعتاد. ولم يتم التعرف على الجناة، لكن زينغاريتي قال “إنهم يأتون من دولة أجنبية”.
وخلال المؤتمر الصحفي، قال أليسيو داماتو إن هذا هو “أخطر هجوم إلكتروني على الإطلاق على إدارة عامة إيطالية”.