وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، إعلان السلطات الأمريكية توجيه اتهامات إلى 4 إيرانيين في مؤامرة لخطف صحفية أمريكية وناشطة في مجال حقوق الإنسان من مدينة نيويورك، بأنها “لا أساس لها من الصحة ومثيرة للسخرية”.
وحسب وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية (إسنا)، قال زاده: “هذه ليست المرة الأولى التي تقوم فيها الولايات المتحدة بمثل هذه السيناريوهات في هوليوود”.
وأضاف: “ادعاء الحكومة الأمريكية الجديد… لا أساس له من الصحة ومضحك ولا يستحق الرد عليه”.
طالبت الصحفية والناشطة الأمريكية من أصول إيرانية، مسيح علي نجاد، التي تقول إنها كانت هدفًا لمؤامرة اختطاف من قبل أعضاء شبكة استخبارات إيرانية، إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أن تتخذ موقفًا “قويًا” ضد إيران.
وقالت علي نجاد للمذيع جون بيرمان في برنامج “يوم جديد”: “لأكون صريحة، أشعر بخيبة أمل كبيرة من إدارة بايدن لأنني مازلت أنتظر منهم اتخاذ إجراء قوي. عندما قُتل جمال خاشقجي هذا الصحفي السعودي الأمريكي بوحشية، أدلى العالم كله، كما تعلمون، بتصريحات إدانة. أنا بحاجة إلى نفس الشيء، لأن نظامًا آخر في الشرق الأوسط، الجمهورية الإسلامية، كان يحاول اختطافي”.
وأضافت: “لهذا السبب أريد أن تكون إدارة بايدن قوية. بدلاً من مجرد ملاحقتهم وإبرام اتفاق معهم. عليهم أن يهتموا بحقوق الإنسان أيضًا”.
وقام مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) بالتغريد عن مؤامرة الاختطاف، لكنه لم يحدد أن نجاد هي الضحية.
وبينما لم يسمها المدعون، أكدت علي نجاد علنا أنها كانت هدف المؤامرة المزعومة.
وذكرت الصحفية أن المشتبه بهم أرادوا خطفها وإعادتها إلى إيران، وربما للإعدام، حسب قولها.
وقالت علي نجاد: “كانوا يتتبعونني لأخذي، لأخذي إلى قارب إلى فنزويلا. لست خائفة من الموت أو الإعدام، لكن ما يخيفني هو أن العالم بأسره ظل صامتًا بشأن مثل هذا النظام. والسماح لهم بإجراء مثل هذه العملية في الولايات المتحدة الأمريكية. هذا مخيف أكثر”.