ناصر الدويلة يوجه رسالة لأسرة الصباح: الشعب الكويتي لن يقبل “أي سلطة تستبد بالأمر”

وجه ناصر الدويلة، النائب السابق بالبرلمان الكويتي، رسالة إلى الأسرة الحاكمة، داعيًا إلى عدم التفريط في شعبية الحكم بسبب من وصفهم بـ”بطانة السوء”، ومؤكدًا أن الشعب الكويتي متمسك بدستوره ونظامه البرلماني.

وقال الدويلة، الذي غادر الكويت إلى تركيا في مارس الماضي واصفًا إياها بـ”المنفى الاختياري، إنه “تواترت أنباء عن اجتماع هام لأسرة الصباح، ومن حق كل أسرة أن تناقش شؤونها، لكن بالنسبة لأسرة الصباح الأمر يختلف فهي أسرة حكمت شعبًا وفق عقد اجتماعي متين، أكدته كل الوثائق الدستورية الصادرة وفق مبادئ شعبية الحكم والشورى الملزمة واحترام إرادة الأمة التي بينتها الانتخابات التكميلية”.

وأضاف الدويلة، في سلسلة تغريدات عبر حسابه على تويتر: “رسالتي إلى أسرة الصباح الكريمة: اليوم لا أحد في الكويت ينازعكم الحكم… فلا تستمعوا لمن ينادي بالمساس بحقوق الشعب ودستوره ومجلسه المنتخب واتقوا الله في شعبكم”، على حد تعبيره.

وتابع الدويلة بالقول إن “الشعب الكويتي وفيا لنظامه متمسكا بصلاحيات الأمير ونظام الوراثة، راضيا بامتيازات الأسرة المعنوية والمادية، ولكن الشعب أيضا يتمسك بكل قوة وبما لا نقاش فيه بدستوره ونظامه البرلماني، ولن يقبل من أي سلطة أن تستبد بالأمر خلاف الدستور والعهد بيننا سيادة الأمة”.

ورأى الدويلة أن ما وصفها بـ”الدولة العميقة” قد “عاثت في الكويت فسادا”، وقال إنها “جعلت الانقضاض على الدستور غاية لن تحيد عنها”. وأضاف: “نحن ننصح لكم ونصدقكم الود والمحبة أن أعداء الديمقراطية لن يكونوا لكم عونا وسندا بدل شعبكم، فلا تفرطوا في تاريخ طويل من شعبية الحكم بسبب بطانة السوء، فاتقوا الله”.

وكان الدويلة قد صرح، في مجموعة تغريدات أخرى، السبت، بمناسبة ذكرى إلغاء معاهدة الحماية بين الكويت وبريطانيا، بأن “الكويت بأخطر أزمة في تاريخها تهدد مستقبل التوافق الذي هو سر قوة نظام الحكم وأصله”، مضيفا أن “الأمة قد أعلنت إرادتها بكل وضوح في انتخابات ديسمبر الماضي، وجددت تأكيد إرادتها في الانتخابات التكميلية، ولكن النظام لم يعتبر تلك الانتخابات كافية في تحديد إرادة الأمة وتمسك بحكومة ساقطة”، على حد وصفه.

عن sherin

شاهد أيضاً

نقل بيل كلينتون إلى المستشفى.. ومصدر يوضح حالته الصحية

 نُقل الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، الاثنين، إلى المركز الطبي لجامعة جورج تاون في العاصمة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *