بعد رؤية صورتها لأول مرة عبر موقع “إنستغرام”، قرر المصور الإماراتي، عمار الفارسي، أن يبحث عن أجمل بحيرة رأتها عيناه، ما استغرقه ساعات للعثور على موقعها.
وتتواجد بحيرة طويلة ذات بقع ملحية في صحراء منطقة الوثبة التابعة للعاصمة أبوظبي، والتي كانت بمثابة محطة سياحية جذبت كلاً من المواطنين والأجانب.
ما هي البحيرات المالحة؟
وتعد هذه البحيرات عبارة عن مسطح مائي غير ساحلي، حيث تحتوي على تركيز عالي من الأملاح، وقد تكون ملوحتها أعلى من مياه البحر أحياناً بسبب زيادة نسبة بخار الماء فيها.
ونظراً إلى أن العاصمة أبوظبي تعتبر موقعاً ساحلياً، تتركز الملوحة في بعض الأراضي بشكل أعلى مقارنة بباقي الأراضي.
وأوضح المرشد السياحي الإماراتي، فهد الحوسني، وهو يعمل لدى شركة “ToursByLocals”، أن هذه البحيرة قد ظهرت بسبب أعمال الحفريات في بعض مناطق أبوظبي، ووجود تجمعات من الأملاح البحرية منذ مدة طويلة تحت هذه الرمال.
ومع تجمع المياه، تشكلت بحيرة الملح في الوثبة، لتعكس لوحة جميلة، كأنها ثلوج متراكمة، بحسب وصف الحوسني.
وقال الحوسني، أثناء حديثه: “تعتبر نقطة سياحية جديدة لمدينة أبوظبي، حيث أصبحت منطقة جاذبة للكثير من الناس والمهتمين في مجال البحيرات المالحة، وذلك منذ اكتشافها من قبل السكان المحليين.. ومن الممكن أن تكون هناك حياة جديدة لبعض النباتات أو الطيور ترتبط بتلك البحيرة”.
وفي صوره الفوتوغرافية، يركز الفارسي على إبراز الملح والرمال في إطار واحد، مع إظهار طول وحجم البحيرة المالحة.
وقال الفارسي، أثناء حديثه : “جمال البحيرة لا يُوصف بسبب صفاء الماء ذات اللون الأزرق السماوي ووجود الملح الأبيض حولها”.
ويهدف المصور إلى إبراز جواهر دولة الإمارات المختبئة في صحرائها، مع تسليط الضوء على جمال أماكن مختلفة بالبلاد، التي لا تقتصر على مدنها ورمالها فحسب.
ونالت الصور إعجاب الكثير من الناس، ما دفع العديد إلى زيارتها ورؤية جمال تكونها.
وأوضح الفارسي أن صوره يتم تداولها للمرة الثانية عبر موقع “إنستغرام”، بعد رصده للبحيرة الوردية في رأس الخيمة، والتي قام باكتشافها لأول مرة، بحسب قوله.
ويُذكر أن الفارسي يميل إلى اكتشاف أماكن جديدة وغريبة لم يعتقد البعض أنها موجودة في دولة الإمارات، مثل البحيرة الوردية، وبحيرة الهلال، وواحة زايد، والبحيرة المالحة، وغيرها الكثير.