تزخر أرض مصر بالعديد من المواقع الأثرية التي تُعد بمثابة شاهد على حضاراتها عبر التاريخ، ولطالما جذبت أهرامات مصر الزوار من مختلف أنحاء العالم، ليتعرفوا على تاريخها القديم.
وفي جنوب العاصمة المصرية، القاهرة، يقع هرم مميز بحد ذاته يستحق الزيارة.
واستطاع المصور المصري أحمد عماد أن يخلّد الهرم المنحني بمنطقة دهشور الأثرية، في لقطة مميزة من بحيرة الملك الفاروق.
ويعود تاريخ الهرم المنحني إلى حوالي 2600 قبل الميلاد، وقد بُني في عهد الملك سنفرو، مؤسس الأسر الرابعة.
ويستمد الهرم الذي يبلغ عمره 4600 عام، ويقع على بعد 25 ميلاً جنوب العاصمة المصرية القاهرة، اسمه نسبةً إلى شكله غير المعتاد.
ويمثل الهرم المنحني أول محاولة لبناء هرم كامل بعد هرم زوسر المدرج.
واختار عماد بحيرة الملك فاروق كزاوية جديدة لتوثيق الهرم المنحني، وقد حرص على إبراز شمس الغروب وانعكاس صورة الهرم على مياه البحيرة.
وقال عماد في مقابلة أنه كان في رحلة استكشافية إلى بحيرة الملك فاروق عندما لاحظ الإطلالة المميزة للهرم المنحني وانعكاسه على سطح البحيرة.
وأوضح عماد أن الهرم المنحني والذي يُعرف أيضاً باسم هرم سنفرو المائل يمتاز بأنه بمثابة دليل واضح على أن بناء الأهرامات المصرية أتى على أسس علمية، إذ شملت عملية بناء الهرم خطأً هندسياً، وبُني بعد ذلك هرم آخر بعد اكتساب الخبرة أي الهرم الأحمر، في مكان قريب.
ويصف عماد إطلالة الهرم المنحني من بحيرة الملك فاروق، قائلاً إنها تمثل أجمل المواقع لمشاهدة أهرامات دهشور، حيث تضيف البحيرة و الأراضي الزراعية إلى جمال المشهد.
ويجدر بالذكر أن وزارة الآثار المصرية افتتحت هرم سنفرو المائل أمام الزوار في يوليو/ تموز من عام 2019، لأول مرة منذ عام 1965.