وجه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، التهنئة بمناسبة عيد القيامة المجيد، فيما دعا البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية إثيوبيا إلى التعاون بشأن سد أزمة سد النهضة بدلا من “أي قلق أو صراع”.
وقال الرئيس السيسي، عبر حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي، الأحد: “أهنئ شعب مصر العظيم بمناسبة احتفالات شم النسيم وعيد القيامة المجيد، التي تعكس وحدة هذا الوطن وتماسك شعبه، فقد أثبتت مصر عبر كل العصور أن مسلميها وأقباطها هم نسيج واحد لن يتبدد أبدا ولو كره الحاقدون تحيا مصر ويحيا شعبها وجيشها إلى يوم الدين”.
وكان السيسي قد بعث ببرقية تهنئة إلى البابا تواضروس بمناسبة عيد القيامة المجيد. وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، في بيان، إن الرئيس “أشاد بالروابط الطيبة والمشاعر الصادقة التي تجمع كل أبناء الشعب المصري من مسلمين ومسيحيين، داعياً الله تعالى أن يحفظ مصر ويرعى شعبها العظيم، وأن ينعم عليها بالخير والسلام والتقدم”.
من جانبه، وجه البابا تواضروس الشكر للسيسي في جزء من عظة عيد القيامة المجيد في الكاتدرائية المرقسية الكبرى بالعباسية.
وفي جزء آخر، أعرب البابا تواضروس عن أمله في التوصل إلى “حلول ترضي الجميع” في أزمة سد النهضة الإثيوبي. وقال: “نحن ننظر إلى دولة إثيوبيا الشقيقة فكلنا في قارة واحدة، قارة أفريقيا، وندعو إثيوبيا حكومة وشعبًا بدلًا من أي قلق أو صراع أو متاعب إلى المشاركة والتعاون والتنمية، لكي نعمل جميعًا، ونحن أشقاء في نهر النيل الخالد”.
وأضاف: “نصلي أن ينجح الله كل الجهود الطيبة، الجهود الدبلوماسية والسياسية، حتى لا نلجأ إلى أي جهود أخرى، ونصلي أن يعطي الله حكمة لكل المسؤولين في هذا الأمر فالماء هو عطية إلهية يعطيها الله وأعطاها منذ آلاف السنين.
ودعا البابا تواضروس جميع الدول التي تعيش على امتداد النهر إلى “السلام والحل التوافقي الذي يضمن التنمية لكل الشعوب، بعيدًا عن التعنت وعن أي عناد”، مضيفا: “نحن جميعًا نريد أن نعيش في حالة من السلام والرخاء والنمو، ودائمًا تعلمنا الحياة أن المعارك لا تأتي بأي ثمر، ونحن نصلي دائمًا من أجل نهر النيل نفسه في كل قداس واثقين أن يد الله تستطيع أن تعمل لأنه ضابط الكل”.