يُعتبر التقدم المهني من أهم العوامل المساهمة في تحقيق الأهداف الوظيفية وتعزيز مشاركة الموظفين وتحفيزهم.
ويبدي المهنيون في دولة الإمارات بالتحديد اهتماماً كبيراً في تطورهم المهني، إذ يواصلون البحث عن أفضل الطرق لتعزيز كفاءتهم في أداء مهامهم الحالية، بالإضافة إلى اكتساب مهارات جديدة لتولي مسؤوليات أكبر في المستقبل.
أُجري مؤخراً استبيان بعنوان “التقدم الوظيفي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا” لمعرفة الجهود التي تبذلها الشركات في سبيل تطوير قدرات موظفيها، واكتشاف التحديات لتحقيق هذا التطوّر.
أساليب التدريب المفضلة
وفقاً لبيانات الاستبيان، يعتبر الموظفون في الإمارات أن الدورات التدريبية عبر الإنترنت (53٪)، والبرامج الدراسية المعتمدة (51٪)، والدورات التدريبية خارج الشركة (51٪) هي أكثر أساليب التدريب تفضيلاً.
ويعتقد المهنيون بأن التقدم الوظيفي هو من أهم الأسباب المساهمة في جذب الموظفين للبقاء في الشركة التي يعملون فيها، حيث صرح 75٪ عن استعدادهم لترك شركتهم الحالية بحثاً عن فرص تدريبية أفضل. وعلى صعيد آخر، يرغب 100٪ من المجيبين في امتلاك خطة رسمية للتقدم المهني.
مسيرة التقدم الوظيفي
كشف الاستبيان أن 62٪ من المجيبين يعتقدون بأن لديهم فرص للتدرب وتعلم مهارات جديدة، بينما يعتقد 64٪ منهم أن فرص التدريب والتطوير مرتبطة بشكل واضح بالتوجه الاستراتيجي للشركة.
ويعد وجود مرشد مهني أمراً بالغ الأهمية للمجيبين، حيث يساعدهم ذلك في النمو وتعلم المزيد من الأمور وبالتالي التفوق في مهنتهم. وأكد 53٪ من المجيبين في الإمارات أن مديرهم يبدي اهتماماً بتطورهم الوظيفي، بينما أبدى 57٪ رضاهم عن التوجيه الذي يتلقونه من زملائهم الأكثر خبرة، في حين يعتقد 51٪ منهم أن شركتهم تركز على تقدمهم الوظيفي.
وإلى جانب توجيه الزملاء، يبحث المهنيون عن مجموعة متنوعة من فرص التدريب، حيث أظهرت النتائج أن حوالي 9 من 10 مجيبين يحاولون الحصول على فرص التعلم داخل وخارج الشركة.
بالإضافة إلى ذلك، يشعر 73٪ بالتشجيع لأخذ زمام المبادرة في تحديد تقدمهم الوظيفي. من ناحية أخرى، صرح حوالي 6 من 10 مجيبين (58٪) أنهم على علم باستراتيجية التطوير الوظيفي في شركتهم ودورهم في عملية التطوير.
التحديات التي تواجه التقدم الوظيفي
فيما يتعلق بالتحديات التي يواجهها المهنيون في سبيل تطوير مسيرتهم المهنية، برز الافتقار إلى الحافز (40٪) والإجهاد/ الإرهاق/ عدم القدرة على التركيز (36٪) كأكثر العوائق الداخلية لنجاح التطور الوظيفي. أما بالنسبة للتحديات الخارجية، فقد برز التعريف غير الواضح لمعايير التقدم الوظيفي في الشركة ونقص الدورات التدريبية (كلاهما بنسبة 42٪) كأهم الحواجز أمام التطور الوظيفي.